باماكو:- قال المجلس العسكري الحاكم في مالي يوم الثلاثاء في رسالة بثها التلفزيون الحكومي إنه ما زال مسيطرا على مواقع رئيسية داخل العاصمة وحولها بعد محاولة انقلاب مضاد مدعومة من أطراف أجنبية. وقال ضابط في المجلس العسكري الحاكم في رسالة بثها التلفزيون "نفذت عناصر من الخارج بدعم من بعض القوات غير المعروفة داخل البلاد هذه الهجمات. ألقي القبض على بعضهم". وقبل دقائق كان المجلس العسكري قد أرسل رسالة عبر التلفزيون يزعم فيها إنه ما زال مسيطرا على مبنى الإذاعة والتلفزيون والمطار وقاعدة عسكرية كبرى في كاتي خارج العاصمة باماكو. واندلع القتال في وقت متأخر من يوم الاثنين وأصبحت وحدات للحرس الرئاسي موالية للرئيس المخلوع امادو توماني توري تنتشر في أنحاء العاصمة. وقال شهود قرب المبنى الرئيسي للإذاعة إن إطلاق نيران الرشاشات والأسلحة الثقيلة استمر بالقرب من المبنى حتى صباح يوم الثلاثاء. وأطاح عسكريون أغضبتهم طريقة تعامل الحكومة مع تمرد يقوم به الطوارق في شمال البلاد بالرئيس توري يوم 22 مارس مما أجبره على الفرار من البلاد إلى السنغال المجاورة. وأثار الانقلاب الذي حال دون إجراء انتخابات رئاسية مزمعة في أبريل لاختيار رئيس آخر يحل محل توري انتقادات دولية واسعة باعتباره انتكاسة للديمقراطية في المنطقة. واستغل المتمردون في الشمال فرصة الفوضى للسيطرة على عدد من البلدات الشمالية وسيطروا على ثلثي البلاد فعليا. وعين المجلس العسكري الحاكم في مالي حكومة مؤقتة في أول خطوة منذ الانقلاب لإعادة النظام الدستوري لكنه أحجم عن خطة وضعتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (إيكواس) لإرسال أكثر من 3 آلاف جندي للمساعدة على الإشراف على مرحلة انتقالية مدتها عام واحد.