نشر الجيش البريطاني بطارية صواريخ فوق سطح أحد البنايات المحيطة بالمنتزه الأوليمبي شرق العاصمة لندن، وذلك بهدف تأمين البطولة الأولمبية المقرر انطلاقها في يوليو المقبل. وحذر الجيش البريطاني سكان المنطقة من مغبة مخالفة التعليمات عبر طباعة ملصقات لإخطار سكان المنطقة حرصا على سلامتهم. وقالت وزارة الدفاع إن هذا الموقع أحد عدة مواقع بالعاصمة يفكر الجيش في نشر صواريخ أرض جو فيها لحماية أولمبياد لندن من التعرض لهجوم جوي. وقالت وزارة الدفاع في منشور تم ارساله إلى قاطني البرج يوم السبت: "تم اختيار برج المياه السابق في مجمع باو كوارتر لأنه يتيح رؤية ممتازة للمنطقة المحيطة والأجواء كلها فوق المتنزه الأوليمبي، هذا البرج في حقيقة الأمر هو المكان الوحيد الملائم في هذه المنطقة لشبكة صواريخ اتش في ام (صواريخ عالية السرعة)". من جهتهم، عبر بعض سكان المنطقة عن صدمتهم تجاه اتخاذ تلك الخطوة، لأنها المرة الأولى التي يتم فيها نشر صواريخ في لندن منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية مما أصاب بعض السكان بالصدمة. ونقلت وكالة أنباء رويترز عن صحفي بريطاني يدعى بريان ويلان قوله: "لم يجر تشاور ولم يقرع أحد على أبوابنا، تستيقظ ذات صباح وتجد منشورا يقول لك أنهم سيضعون صواريخ على السطح". وأضاف: "هذا الاجراء غير عادية، لا أستطيع تخيل الظروف التي ستجبركم على اطلاق صواريخ فوق منطقة ذات كثافة سكانية عالية". يذكر أن وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند كان قد كشف عن هذه الخطط الأمنية في نوفمبر الماضي قائلا إن بريطانيا ستحذو حذو أولمبياد سابقة مثل دورة ألعاب بكين في 2008 حيث نصبت صواريخ أرض جو على بعد كيلومتر جنوبي ملاعبها. وتحظى أولمبياد لندن باهتمام كبير من جانب الحكومة البريطانية التي قررت فرض قيود على استخدام بعض حارات الطرق لتخصيصها للأولمبياد فضلا عن ميزانية أمنية تزيد عن مليار جنيه استرليني.