الفرائض التى فرضها الله فى اليوم والليلة هى خمس، وعن ابن محيريز أن رجلاً من بنى كنانة يدعى المخدجى سمع رجلاً بالشام يدعى أبا محمد يقول: الوتر واجب، قال: فرجت لعبادة بن الصامت فأخبرته، قال عبادة: كذب أبو محمد، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "خمس صلوات كتبها الله على العباد، من أتى بهن لم يضيع منهم شيئاً استخفافاً بحقهن، كان له عند الله عهداً أن يدخله الجنة، ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهداً، إن شاء عذبه، وإن شاء غفر له". رواه أحمد وأبو داوود والنسائى وابن ماجه. وعند أبى طلحة بن عبيد الله أن أعرابى جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثائر الشعر وقال: يا رسول الله، أخبرنى ما فرض الله على من الصلوات، فقال: "الصلوات الخمس، إلا أن تتطوع شيئاً" فقال: أخبرنى ما فرض الله على من الصيام، فقال: "شهر رمضان إلا أن تتطوع شيئاً". قال أخبرنى ماذا فرض الله على من الزكاة؟ فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بشرائع الإسلام كلها، فقال: والذى أكرمك، وفى رواية والذى بعثك بالحق لا أتطوع شيئاً، ولا أنقص مما فرض الله على شيئاً، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أفلح إن صدق" أو "دخل الجنة إن صدق". رواه البخارى ومسلم.