القدس المحتلة : - قالت مصادر اسرائيلية مختلفة ان زيارة الشيخ على جمعة مفتى الديار المصرية الى مدينة القدس تمت برعاية اسرائيلية كاملة . فمن جهتها قالت صحيفة يديعوت احرونوت ان زيارة جمعة والوفد الاردنى المصاجب له جاءت تحت حراسة امنية مشددة من جانب الجيش الاسرائيلى خشية وقوع هجمات من قبل شهداء الاقصى على المفتي ومن معه . فيما كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلى "كول تساهال" - وفقا لموقع اليوم السابع أن زيارة مفتى الديار المصرية جاءت بموافقة إسرائيلية، مؤكدة بأن زيارته تم تنسيقها مع وحدة الاتصال الخارجية التابعة للجيش الإسرائيلى. وأشارت الإذاعة العسكرية إلى أن زيارة المفتى صاحبتها رد فعل عنيف من جانب الحركات الدينية فى مصر المناهضة للقيام بأى زيارة دينية للقدس بالتنسيق مع السلطات الإسرائيلية وأنهم طالبوه بأن يستقيل من منصبه، ألا أنه أنكر وأكد بأنه جاء للقدس بالتنسيق مع الأردن. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلى إنها علمت من خلال مصادرها صباح اليوم أن زيارة مفتى مصر للقدس جاءت بالتنسيق مع وزارة الدفاع الإسرائيلية بصحبة قوات الجيش الإسرائيلى لتأمينه من أى هجمات قد تحدث له من كتائب شهداء الأقصى الرافضة للتعامل مع إسرائيل فيما يخص الزيارات للأماكن المقدسة. وأشارت الإذاعة العسكرية الإسرائيلية إلى أنه عقب نشر زيارة المفتى المصرى للقدس بوسائل الإعلام المصرية تم الهجوم من جانب الحركات الدينية خاصة السلفية منها عليه لتعاونه مع إسرائيل، فيما دافع المتحدث باسمه ضد المهاجمين عليه، مضيفة أنه أن الدكتور جمعة لم ينسق زيارته مع السلطات فى إسرائيل، مؤكدة أنه يشترط دخول القدس ختم لجواز السفر بالختم الإسرائيلى. وأضافت إذاعة الجيش الإسرائيلى أن هذه تعد زيارة نادرة لشخصية فى هذا المستوى من مسئولين مصريين ورجال دين بصورة خاصة. وأضافت الصحيفة العبرية أن جمعة جاء للقدس لافتتاح كرسى الأمام الغزالى للدراسات الإسلامية فى المدينة المقدسة بدعوة من مؤسسة آل البيت الملكية الأردنية باعتباره أحد أمناء المؤسسة، بينما جاءت زيارة مستشار الملك عبد الله لبحث قضية ترميم جسر باب المغاربة الذى يصل بين حائط البراق والمسجد الأقصى. وفى السياق نفسه أكدت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة بالحكومة الإسرائيلية للإذاعة العامة الإسرائيلية أن الزيارة التى قام بها مفتى الديار المصرية لمدينة القدس والحرم القدسى الشريف برفقة الأمير غازى تمت بالتنسيق مع إسرائيل وبتنظيم أردنى، على حد قولها. وأشارت الإذاعة العبرية إلى أن مدير الأوقاف الإسلامية فى مدينة القدسالشرقية الشيخ عزام الخطيب أكد بأن الزيارة دينية، لافتة إلى أن جمعة أم صلاة الظهر فى مسجد البراق بالحرم القدسى. وكان جمعة قد صرح بأن هذه الزيارة تمت تحت الإشراف الكامل للسلطات الأردنية وبدون الحصول على أى تأشيرات أو أختام دخول باعتبار أن الديوان الملكى الأردنى هو المشرف على الأماكن المقدسة فى المدينة. وأضافت الإذاعة الإسرائيلية أن مفتى الديار المصرية زار أيضا كنيسة القيامة واجتمع مع بطريرك الروم، وأنه سيتوجه لاحقا إلى مدينتى بيت لحم والخليل بعد التنسيق مع السلطات الإسرائيلية، على حد قولها. هذا وقد عاد إلي القاهرة الخميس على الطائرة الاردنية القادمة من عمان لدكتور على جمعة بعد زيارة للاردن والاراضى الفلسطينية المحتلة.. وغادر الدكتور جمعة قاعة كبار الزوار دون الإدلاء بأية تصريحات. كانت زيارة المفتي للقدس المحتلة قد اثارت جدلا سياسيا وفقهيا واسعا وصل الى المطالبة بعزل المفتي ومحاكمته باعتبار ان زيارته للقدس تعد خرقا لكل مواثيق القوى الوطنية الرافضة للتطبيع مع اسرائيل. واكد د. إبراهيم نجم، مستشار مفتي الديار المصرية، رفض فضيلة المفتي كل أشكال التطبيع مع اسرائيل موضحا أن الزيارة علمية في المقام الأول وليست رسمية، بهدف افتتاح كرسي الإمام الغزالي.وقام مفتى الجمهورية بزيارة لمدينة القدسالشرقيةالمحتلة تحت إشراف الديوان الملكى الأردنى باعتباره المشرف على مقدسات القدس دون تأشيرة أو ختم دخول إسرائيلي, برفقة ابن عم عاهل الأردن ومستشاره الدينى الأمير غازى بن محمد لافتتاح كرسى الإمام الغزالى للدراسات الإسلامية بمدينة القدس وبصحبة شخصيات فلسطينية ومقدسية وزار قبة الصخرة وكنيسة القيامة.#