القاهرة:- أعلنت الجبهة السلفية مشاركتها في مليونية الجمعة القادم الموافق 13 إبريل بميدان التحرير تحت شعار: "المطلب الوحيد .. معا ضد الفلول" للمطالبة بعزل رموز النظام ومنعهم من الترشح للمناصب السيادية في الدولة مرة أخرى، وعدم رفع أية شعارات أخرى أو اقتراحات تخص الحكومة أو غيرها على أن يترك ذلك للتوافق الوطني. وذكر بيان للجبهة انه نظرا لما تمر به البلاد من مرحلة حرجة تعد بحق من أخطر المراحل بعد ثورة 25 يناير باعتبارها المحك الذي سينبني عليه نجاح الثورة أو فشلها، فإن الجبهة السلفية تؤكد رفضها التام لترشح رموز النظام البائد من أمثال عمر سليمان وأحمد شفيق وعمرو موسى أو غيرهم بأية وسيلة وبعيدا عن الجدل القانوني والدستوري سواء كان ذلك بتفعيل قانون العزل السياسي أو غيره. الامر لم يختلف كثيرا بالنسبة للجماعة الإسلامية التي اعلنت اعتزامها المشاركة في مليونية الجمعة المقبل بميدان التحرير والتي دعت إليها جماعة الإخوان المسلمين بعنوان "حماية الثورة". وقالت الجماعة في بيان أصدرته مساء الأربعاء إنها سوف تشارك في المليونية منعا للانقلاب على الثورة واستمرارا لها وحتى لا يظن البعض أن الثورة المصرية قد انتهت، وحتى يعلم من يريد إعادة إنتاج النظام السابق أن الشعب المصرى ن يسمح بذلك أبدا ولن يتهاون مع محاولات إجهاض الثورة. وفي المقابل، أكدت حركة شباب 6 أبريل جبهة "أحمد ماهر" أنها لن تشارك في مظاهرات الجمعة المقبل، موضحة انها ليست طرفا فيما أسمته بصراعات سياسية على السلطة والإمتيازات التي يسعى إليها بعض الفاعلين في المشهد السياسي التي وصفته بالمضطرب، مشيرة إلى أن تلك الصراعات لا علاقة لها بالثورة ولا مطالبها الجامعة التي توافقت عليها جموع المصريين. وأضافت الحركة أنها دعت إلى جمعة 20 أبريل على أرضية وطنية من أجل لم شمل الجميع خلف أهداف الثورة لا من منطلق سياسي أو حزبي يخدم مصالح خاصة في هذه الآونة. وأعلنت الحركة تمسكها بالدعوة والمشاركة في فعاليات جمعة "تقرير المصير" في 20 أبريل المقبل بميدان التحرير بالقاهرة وميادين التحرير في ربوع الجمهورية لرفض المادة 28 من الإعلان الدستوري التي تحصن لجنة إنتخابات الرئاسة بشكل يفتح الباب أمام الشكوك في نزاهة العملية الإنتخابية, والمطالبة بإعادة تشكيل الجمعية تأسيسية الدستور على قاعدة أن الدستور ملك لكل المواطنين، لا على قاعدة الأغلبية البرلمانية المؤقته، وكذلك لرفض تمهيد الطريق أمام فلول النظام السابق للترشح لأرفع منصب في الجمهورية بعد ثورة 25 يناير. وطالبت الحركة بأن يلتزم المشاركون في جمعة تقرير المصير بالسلوك الحضاري والطابع السلمي للثورة.