أكد الدكتور كمال الهلباوي المتحدث السابق باسم جماعة الإخوان المسلمين في أوروبا أن توافق التيارات الإسلامية علي مرشح واحد لخوض الانتخابات الرئاسية أمر عسير للغاية... ورأى في المقابل أن القوى الليبرالية إذا اجتمعت خلف مرشح واحد فقد يهزمون الإسلاميين. وشدد الهلباوي في حوار أجرته معه وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ونقلت بوابة الأهرام أجزاء منه على أنه "من الصعب جدا توحيد التيارات الإسلامية علي مرشح واحد إلا إذا استخدموا العقل والتجرد الكامل الذي قال به الإمام حسن البنا مؤسس الجماعة وطبقوا المعايير القرآنية في الاختيار دون أي تمييز للوضع التنظيمي". وتابع: "لو اتحدت القوي الليبرالية فمن الممكن أن يهزموا الإسلاميين.. لم لا ؟ خاصة إذا ظل الإسلاميون مختلفين علي أكثر من مرشح.. من الممكن أن يهزموا الإسلاميين أو أن تكون هناك إعادة". وأكد الهلباوي أن دفع جماعة الإخوان بخيرت الشاطر سيفتت من الكتلة التصويتية الموجهة للمرشحين الإسلاميين دون وجود فرص كبيرة وحتمية لفوزه بالسباق الرئاسي "من الممكن أن يفوز شأنه شأن الآخرين ولكنه سيضعف من الكتلة التصويتية للمرشحين الإسلاميين عبر تفرقها علي أكثر من مرشح". يذكر أن جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسية "حزب الحرية والعدالة" قررا الدفع بالنائب الأول للمرشد العام للجماعة خيرت الشاطر ليكون مرشحهما لخوض سباق الانتخابات الرئاسية التي من المقرر إجراؤها في 22 مايو المقبل،وهو القرار الذي أثار ردود أفعال واسعة في المجتمع السياسي المصري،بسبب تأكيد الإخوان مرارا أنهم لن ينافسوا علي منصب الرئاسة خاصة في ظل تحقيق الحزب أغلبية نسبية بمجلسي الشعب والشورى ، فضلا عما سيسببه القرار من تفتيت لأصوات الإسلاميين في ظل وجود أربعة مرشحين للرئاسة ينتمون للتيار الإسلامي. وأضاف: "الإخوان باستطاعتهم إنجاح مرشحهم إذا استطاعوا إقناع الشعب.. حقيقة أن الشعب صوت للإخوان بنسبة عالية في انتخابات البرلمان،لكن انتخابات الرئاسة تأتي في توقيت فقد فيه الإخوان مصداقيتهم بالشارع وبالتالي لا نعلم إذا ما كان الناس سيصوتون لهم أم لا ؟". ونفي الهلباوي وجود كتلة تصويتية كبيرة للمنضمين لجماعة الإخوان كتنظيم،موضحا: "من يملك حق التصويت من المصريين في الانتخابات الرئاسية القادمة 51 مليون تقريبا منهم نصف مليون عضو إخواني تنظيمي عامل فقط". وتابع :"أما المتعاطفون مع الإخوان فهم كثيرون وهؤلاء موجودون بالشارع وقد ينتقل تعاطفهم لمن يهتم بهم ويدخل السرور علي قلبهم?الإخوان ليسوا كتلة عددية مؤثرة ولكن التنظيم والمعارف هما العاملان المؤثران والحاسمان لديهم".