واشنطن (ا ف ب) اعلنت الولاياتالمتحدة فرض عقوبات ضد وزير الدفاع السوري داود راجحة ونائب رئيس أركان الجيش منير أدانوف ومدير الأمن الرئاسي زهير شاليش. وتتضمن العقوبات التي اعلنتها وزارة الخزانة تجميد الارصدة التي قد يملكها هؤلاء الرجال الثلاثة، في الولاياتالمتحدة، ومنع الرعايا الامريكيين من اجراء اي اتصال معهم. وقالت الحكومة الأمريكية إن هذه الاجراءات تهدف لتأكيد التزام الولاياتالمتحدة بالوقوف إلى جانب الشعب السوري ضد العنف. من جهة ثانية أكد المتحدث باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي بان الجيش السوري سيغادر الاماكن السكنية عند احلال الأمن والسلم فيها "بدون اتفاقات". وقال مقدسي في تصريحات نشرتها وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان "الجيش ليس فرحا بالتواجد في الأماكن السكنية وسيغادر ما أن يتم إحلال الأمن والسلم دون اتفاقات". واوضح المتحدث أن "تحقيق سحب المظهر المسلح يتم عندما يتاح لأي منطقة العودة إلى الحياة الطبيعية وعندما يستطيع المواطنون إرسال أولادهم للمدارس واستعادة حياتهم الطبيعية وليس من أجل أن يؤخذ المواطنون رهائن وتفجر مراكز الطاقة ويقتل الناس في الشارع ويزداد التسليح". ولفت مقدسي إلى أن "وجود العنصر المسلح المضاد لشرعية الدولة في الأزمة السورية بات أمرا موثقا قانونيا ودوليا ومعترفا به وفق تقرير بعثة المراقبين العرب وهو الذي يعطل الحل السياسي وإكمال مسيرة الإصلاح والانفتاح". وكشف المتحدث ان "الجانب السوري نجح بالتفاهم المشترك مع (المبعوث الخاص كوفي) عنان عندما أقر الأخير بحق الدولة في الرد على العنف المسلح كمنطق سياسي وسيادي وهو ما لم يكن موجودا في موضوع بعثة المراقبين العرب". واكد ان "بوصلة القيادة السورية في أي اتفاق أو مبادرة هي حماية الاستقرار وحفظ سيادة الدولة والمحافظة على ما تم استخلاصه من عبر في مبادرات وتجارب سابقة". المصدر : وكالات