صرح الناطق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي أن "معركة إسقاط الدولة في سورية انتهت"، مضيفًا أن معركة جديدة بدأت هى معركة تثبيت الاستقرار وحشد الرؤى خلف مسيرة الإصلاح. تصريحات مقدسي هذه أدلى بها للتليفزيون السوري وبثتها وكالة الأنباء السورية، وذلك بعد عام على بدء الحركة الاحتجاجية التي تقمعها السلطات. وأكد مقدسي أن بلاده تخوض معركة دبلوماسية مع عالم غربي معاد لها، وشدد على أن من مصلحة سوريا إنجاح مهمة مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان دبلوماسيًا "من باب سحب الذرائع وتعزيز مواقف حلفائها الدوليين" بحسب قوله. وأضاف مقدسي أن الجيش السوري سيغادر المناطق السكنية عند إحلال الأمن فيها ومن "دون اتفاقات"، مشيرًا إلى أن الجيش "ليس فرحًا بالتواجد في الأماكن السكنية وسيغادر ما أن يتم إحلال الأمن والسلم دون اتفاقات". وتابع مقدسي إن مؤتمر إسطنبول ليس لأصدقاء سوريا وأجنداته ليست للصداقة بل لمعاداة بلاده وضرب استقرارها، منوهًا بأن دمشق ترى فيه عرقلة صريحة لمهمة عنان. وقال مقدسي إن العرب هم من تخلوا عن دورهم في مساعدة سورية عندما التفوا على تقرير بعثة المراقبين الموضوعي والإيجابي الذي نقل حقيقة الواقع السوري بتجرد وليست سوريا من تخلت عن العرب في مساعدتها.