استعان رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل كافر اسمه "عبدالله بن أريقط" فى حدث من أهم الاحداث فى التاريخ الاسلامى وهو " الهجرة" النبوية الشرية فكان ابن أريقط هادياً ودليلا للنبى صلى الله عليه وسلم فى الطريق لأنه ماهر بالطريق وممسك بزمامه دون غيره من أهل مكة، فاختيار النبى له - رغم أنه كافر - جاء لأنه الاكفأ والأفضل لأداء هذه المهمة.... وهكذا يجب أن يقوم الاختيار على اساس الكفاءة والقدرة وليس على اساس الانتماء الحزبى أو الفكرى أو المذهبى. ويروى أبو ذر الغفارى أنه قال: قلت : يا رسول اللَّه ألا تَستعمِلُني ؟ فضَرب بِيدِهِ على منْكبِي ثُمَّ قال: " يا أبا ذَرٍّ إنَّكَ ضَعِيف ، وإنَّهَا أَمانة ، وإنَّها يوم القيامَة خِزْيٌ ونَدَامةٌ ، إلاَّ من أخَذها بِحقِّها ، وأدى الذي عليهِ فِيها " رواه مسلم. فإعلان شيوخ السفلية دعمهم ل حازم صلاح أبواسماعيل - وهذا حقهم فى الاختيار - يقوم على أساس انتمائه للفكر السلفى فى المقام الاول وليس على الكفاءة التى هى أساس الاختيار فى الاسلام لو أردنا إثبات ذلك لوجدنا بدلا من الدليل عشرين نأخذ منها على سبيل المثال لا الحصر: - كلينتون هو من عمل معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل. - يعطى وعلى الهواء مباشرة 24 ساعة مهلة لقادة الجيش المصرى عشان يهربوا على طائرة. - فى خطبة " جمعة تسليم السلطة" يدعو شباب مصر للاستشهاد ضد الجيش المصرى !! - يحلل الدعاية الانتخابية فى المساجد رغم أن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحداً ... ويحلل سب غير المسلمين للرسول الكريم الذى رفع الله ذكره. - يقول إن عبدالناصر خاين وعميل لإسرائيل. ثم يأتى إعلان حزب النور " الجناح السياسي" للحركة السلفية فى مصر ويعلن على لسان الد كتور يسري حماد- المتحدث الرسمي للحزب أن الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل " بكل المقاييس خطابه سلفي وعقيدته سلفية وهو الصورة النموذجية للمرشح السلفي الناجح ولكن ليس هو الذي تتطلبه مصر الآن... ليؤكد أن حزب النور يقيم مرشحى الرئاسة بناء على الكفاءة وليس على الانتماء. وهو ما قد يؤدى الى هجوم عنيف على الحزب من كثير من اصحاب الفكر السلفى الذين يقيّمون الامور بناء على المصالح والانتماءات وليس بناء على الكفاءة والقدرة كما ترشدنا سنة النبى صلى الله عليه وسلم...فأين مبادئ الاسلام أيها السلفيون؟