في مفاجأة كبيرة، خرج السويسري روجيه فيدرير، المصنف الثالث عالميا بين لاعبي التنس المحترفين من الدور الثالث ببطولة ميامي لتنس الأساتذة، المرحلة التي تجاوزها الكبار دون مشكلة تذكر. وعلى الرغم من الأداء الكبير الذي يقدمه فيدرير منذ بداية الموسم، وفوزه بلقب بطولة انديان ويلز، لم يتمكن السويسري من تجاوز دور البطولة الثالث، أمام الأمريكي اندي روديك، الذي قدم مستوى كبيرا خاصة في المجموعة الفاصلة. وحافظ كلا اللاعبين على أشواط ارسالهما في المجموعة الأولى، ليحتكما الى شوط كسر التعادل، الذي يخفق فيدرير في الفوز به، ليعود من جديد في المجموعة الثانية بأداء قوي، آثر معه الأمريكي، في أشواطه النهائية، ادخار مجهوده للمجموعة الفاصلة. وقدم روديك مستوى كبير في المجموعة الفاصلة بضربات قوية، تمكن معها من كسر ارسال فيدرير مبكرا، والحفاظ على أشواط ارساله رغم محاولات السويسري المستميتة للعودة الى نتيجة المباراة، لتنتهي بواقع 7-6 (7-4)، و1-6 و6-4 لصالح الأمريكي. وبهذا يرفع الأمريكي رصيده من الانتصارات في المواجهات المباشرة مع السويسري الى ثلاثة، مقابل 21 فوز لفيدرير، وكانت آخر هذه اللقاءات في بطولة بازل الموسم الماضي، وانتهت لصالح الأخير. أما بالنسبة للسويسري فقد أصيبت مخططاته للعودة الى صدارة التصنيف العالمي للتنس، التي احتلها على مدار 285 أسبوعا، 237 منها على التوالي، بانتكاسة. فرغم تقليص الفارق بينه وبين الاسباني رفائيل نادال صاحب المركز الثاني في تصنيف الأسبوع الماضي بعد فوزه بلقب بطولة انديان ويلز، أولى منافسات تنس الأساتذة لهذا الموسم، فإن رصيده من النقاط سيتراجع بعد بطولة ميامي حيث إنه كان قد وصل الى دور نصف النهائي العام الماضي. وباستثناء خروج فيدرير من الدور الثالث، سارت الأمور على نحو طبيعي بالنسبة للكبار، فلم يواجه نادال مشكلة في التغلب على التشيكي راديك ستيبانيك، المصنف 25 عالميا بواقع 6-2 و6-2 في مباراة استغرقت ساعة و26 دقيقة، ليتأهل الى ثمن النهائي. ورغم الأداء الجيد الذي قدمه منذ بداية البطولة، التي وصل الى دورها النهائي الموسم الماضي، فإن الاسباني لم يخف قلقه من مواجهة ثمن النهائي، والتي تجمعه بالياباني كي نيشيكوري، المصنف 16 عالميا. فعلى الرغم من أن نادال حسم المواجهات الثلاثة الماضية التي جمعته بالياباني لصالحه، فإنه أبرز مهارة نيشيكوري العالية في ضرب الكرة على الأطراف وفي الأمام ليضع منافسه في مواقف معقدة ويقوم بالصعب أحيانا كثيرة بشكل سهل. واعترف "سيكون من الصعب الخروج بنتيجة جيدة في هذا اللقاء" مثلما فعل امام ستيبانيك وقبله الكولومبي سانتياجو خيرالدو الذي فاز عليه في الدور الثاني 6-2 و6-0. أما الصربي نوفاك ديوكوفيتش، فلم يجد صعوبة في مواصلة رحلة الدفاع عن لقبه بعد التغلب على مواطنه فيكتور ترويسكي، المصنف 27 عالميا بمجموعتين دون رد، بواقع 6-3 و6-4 في مباراة استغرقت ساعة و25 دقيقة. وبهذا يرفع ديوكوفيتش رصيده من الانتصارات في المواجهات المباشرة التي جمعته بترويسكي الى 11 مقابل فوز واحد للأخير، كانت آخر هذه اللقاءات في بطولة باريس بيرسي الموسم الماضي، وانتهت لصالح الأول. ويمثل لقب هذه البطولة عاملا هاما لديوكوفيتش، ليس فقط لوقف نزيف النقاط الذي بدأ مبكرا في بطولة انديان ويلز، بعد هزيمته في نصف النهائي، على يد الأمريكي جون ايسنر، بمجموعتين دون رد، وانما لاستعادة كامل هبيته في الملعب. ويواجه ديوكوفيتش في ثمن نهائي البطولة الفرنسي ريتشارد جاسكيه، الذي بلغ هذا الدور بعد تغلبه على الاسباني ألبرت راموس بمجموعتين مقابل واحدة، بواقع 6-2 و5-7 و6-3. يشار الى أن الصربي والفرنسي تواجها ست مرات، حسم الأول خمسة منها لصالحه، مقابل فوز واحد لجاسكيه، كان آخر هذه اللقاءات الموسم الماضي في بطولة رولان جاروس، ثاني بطولات الجراند سلام الأربع الكبرى، وانتهت لصالح ديوكوفيتش. وتأهل البريطاني آندي موراي، المصنف الرابع عالميا مباشرة إلى ثمن النهائي، بعد انسحاب منافسه الكندي ميلوس راونيتش بسبب الإصابة. كما وصل الى هذا الدور الاسبانيان ديفيد فيرير ونيكولاس ألماجرو، والأرجنتيني خوان مارتين ديل بوترو، ومواطنه خوان موناكو والأمريكي ماردي فيش فيما لم يتمكن مواطنه جون اسنر من بلوغ ثمن النهائي بعد الهزيمة التي مني بها أمام فلوريان ماير، بعد أن تعرض لإصابة خلال المباراة.