شهدت مباراة الاتحاد مع نجران أمس في الجولة 23 من الدوري السعودي لكرة القدم حادثاً غريباً حينما تشاجر مدرب نجران المقدوني جوكيكا هادجفسكي مع رئيس النادي المهندس صالح مريح، الذي كان متواجداً على مقاعد البدلاء، وكاد الشجار يتحول إلى اشتباك بالأيدي لولا تدخل بعض الإداريين. وأفاد موقع قناة "العربية" أن الحادث قد وقع قبل نحو عشر دقائق من صافرة نهاية اللقاء الذي آل إلى التعادل بهدفين لمثلهما، وبدا فيه أن رئيس النادي اعترض على تغييرات المدرب التي أخفقت في الحفاظ على تقدم الفريق بهدفين دون رد، فما كان من الأخير سوى الرد بحدة على رئيس النادي. وفُهم من تعبيرات المدرب المقدوني رفضه التدخل بعمله من قبل رئيس النادي، وبدا واضحاً استياءه وانفعاله الشديد من هذه التدخلات، وكان من الممكن أن ينعكس هذا التوتر خارج الملعب على اللاعبين في الميدان ويُفقدهم تركيزهم، لكن النتيجة ظلت على حالها وخرج الفريق بنقطة مهمة. ويرى كثيرون أن المشهد برمته يُسيء لكرة القدم السعودية ويفتح من جديد الباب للحديث عن تواجد رؤساء الأندية والمسئولين داخل الملاعب خلال المباريات، وهو أمر لا يحدث إلا في الملاعب السعودية، إذ من المتعارف عليه في العالم أن المسئولين يجلسون في المدرجات ويتركون الأمور الفنية كاملة للمدربين. وأثار الحادث ردود فعل متباينة من جماهير نجران، واختلفت جماهير الفريق في تعليقاتها على المنتدى الالكتروني الخاص بالنادي على شبكة الانترنت ما بين مُنتقد للمدرب بسبب انفعاله الشديد ضد رئيس النادي، ومهاجم لرئيس النادي بسبب تدخلاته في الأمور الفنية. ووصل الأمر بأحد مشجعي نجران إلى المطالبة برحيل المهندس مريح عن رئاسة النادي بعدما حوّل نجران إلى أضحوكة أمام الجميع بحسب وصفه، متهماً إياه بمحدودية التفكير وعدم القدرة على العطاء، وكاد أن يربك اللاعبين بتصرفه غير المقبول ضد أحد أفضل مدربي الدوري السعودي. وفي المقابل طالب آخر بمعاقبة المدرب بسبب تطاوله على رئيس النادي بشكل استفزازي وغير مقبول أمام عدسات الكاميرا وفق قوله، مشيراً إلى أن العقوبة القاسية ضده ستكون كفيلة بإعادة سمعة النادي: "لأن ما حصل ينال من كرامة النادي وجماهيره وسمعته".