واشنطن : - قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن تفكير إدارة باراك أوباما في استئناف المساعدات السنوية لمصر هي التفاف على شرط الكونجرس بامتثالها للحريات الأساسية، لأنه يؤكد شكوك واسعة النطاق في القاهرة بأن واشنطن تهتم فقط بمواطنيها، وليس المبادئ الأساسية للديمقراطية. وقالت الصحيفة وفقا لجريدة الوفد قبل أن تسمح السلطات المصرية بمغادرة المواطنين الأمريكيين في قضية المنظمات الأجنبية هددت واشنطن بمنع المساعدات العسكرية لمصر، ولكن الآن الإدارة تدرس المضي قدما في تقديم المساعدات العسكرية لمصر رغم أن الدعوى الجنائية ضد المصريين لا تزال قائمة، فليس من الصعب تصور خطوة أخرى يمكن أن تضر المصالح الأمريكية أكثر من هذا التصرف. وأضافت إنه بعد عام من الثورة علاقات الولاياتالمتحدة مع الجهات الفاعلة السياسية في مصر - الجيش والنخبة العلمانية والأحزاب السياسية الإسلامية الصاعدة - هي هشة، ومن شأن التنازل عن شرط الكونجرس الخاصة بتأكيد على حفظ السلطات المصرية للحريات الأساسية، أن يبعث برسالة خاطئة إلى الجميع، فإنه يؤكد شكوك واسعة النطاق في القاهرة أن واشنطن تهتم فقط بمواطنيها، وليس المبادئ الأساسية الديمقراطية، وفي حالة المنظمات الأجنبية فإنه سيقال أن الجيش لا يمس الأمريكيين فقط، وهو حر في يضطهد النشطاء المصريين يقوض التحول للديمقراطي. وتابعت لا يوجد أي سبب شرعي للأمن القومي حتى تتجاهل وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون شرط الكونجرس، ولماذا لا يمكن اتخاذ قرار بشأن المساعدات العسكرية بعد 1 يوليو، عندما تصبح مصر قد أتمت تحولها إلى الديمقراطية الجديدة.