يعود ريال مدريد إلى معركته المحلية مع غريمه التقليدي برشلونة عندما يخوض مواجهة صعبة مع ضيفه مالاجا الرابع الأحد في المرحلة الثامنة والعشرين من الدوري الأسباني لكرة القدم. ويدخل النادي الملكي إلى هذه المواجهة باحثا عن فوزه الثاني عشر على التوالي في الليجا والثاني والعشرين في آخر 23 مباراة وعن تأكيد تفوقه على مالاجا، وذلك بعد أن تغلب عليه ذهابا 1-صفر سجله الفرنسي كريم بنزيمة الذي منح ريال فوزه الخامس على التوالي على منافسه الأندلسي الذي لم يحقق أي فوز على فريق العاصمة من أصل 18 مواجهة سابقة بين الطرفين، اثنان منهما في الكأس (16 فوزا للريال مقابل تعادلين). ويخوض فريق المدرب البرتغالي هذا اللقاء بمعنويات مرتفعة بعدما نجح في حجز مقعده في الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا بفوزه الأربعاء على سسكا موسكو الروسي 4-1 في إياب الدور الثاني (1-1 ذهابا) بفضل ثنائية من البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي رفع رصيده إلى 42 هدفا في 39 مباراة خاضها في جميع المسابقات، بينها 32 هدفا في الدوري ما وضعه على صدارة ترتيب الهدافين بفارق هدفين عن نجم برشلونة الأرجنتيني ليونيل ميسي. وأكد مورينيو بعد تأهل فريقه إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أن تركيزه الأساسي منصب على الدوري المحلي، مضيفا "الدوري مسابقة مهمة جدا، من المرجح أن يكون لقب دوري أبطال أوروبا من نصيب فريق ليس الأفضل في المسابقة، لكن هذا الأمر لا ينطبق على الدوري المحلي، كما من المرجح أن تفوز بالثنائية أو لا تفوز بأي شيء على الإطلاق، هذه هي كرة القدم". ومن جهته، يخوض برشلونة اختبارا صعبا أيضا أمام الفريق الأندلسي الآخر أشبيلية على ملعب الأخير رامون سانشيز بيزخوان، وهو أمام فرصة وضع الريال تحت الضغط لأنه يخوض مباراته اليوم السبت، أي سيكون بإمكانه تقليص الفارق إلى سبع نقاط في حال نجح في تجنب سيناريو لقاء الذهاب عندما اكتفى بالتعادل صفر-صفر على أرضه في لقاء أضاع خلاله ميسي ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع. ويدخل فريق المدرب جوسيب جوارديولا إلى هذه المواجهة بعد ساعات على خبر حاجة مدافعه الدولي الفرنسي إيريك أبيدال لزرع في الكبد في الأسابيع القليلة المقبلة، ما سيبعده أغلب الظن عن نهائيات كأس أمم أوروبا التي تقام الصيف المقبل في بولندا وأوكرانيا. وكان أبيدال خضع في مارس الماضي لجراحة من أجل إزالة ورم في كبده لكنه عاد بعدها وساهم في قيادة فريقه إلى إحراز اللقب المحلي ودوري أبطال أوروبا. ويأمل برشلونة بقيادة ميسي الساعي إلى رفع رصيده من الأهداف هذا الموسم (50 في جميع المسابقات)، الاستفادة من الوضع السيئ لمضيفه هذا الموسم، إذ يقبع النادي الأندلسي في المركز الحادي عشر، متخلفا بفارق 13 نقطة عن المركز الرابع، الأخير المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. من جهته، يخوض فالنسيا الثالث الأحد اختبارا صعبا للغاية أمام مضيفه أتليتك بلباو السابع والمنتشي من تجديد فوزه على مانشستر يونايتد الإنجليزي (2-1 إيابا و3-2 ذهابا) وتأهله إلى الدور ربع النهائي من مسابقة الدوري الأوروبي الذي بلغه أيضا فريق المدرب يوناي إيمري على حساب أيندهوفن الهولندي (1-1 إيابا و4-2 ذهابا). أما ليفانتي الخامس فيلتقي ضيفه فياريال الجريح، فيما يلعب أوساسونا السادس مع مضيفه ريال سرقسطة السبت في افتتاح المرحلة. وفي المباريات الأخرى، يلتقي السبت خيتافي مع ريال سوسيداد، وغرناطة مع سبورتينغ خيخون، ورايو فاليكانو مع ريال بيتيس، ويلتقي الأحد ريال مايوركا مع أتليتكو مدريد، على أن تختتم المرحلة الاثنين بلقاء إسبانيول مع راسينج سانتاندر.