حمص:- قال ناشطون إن 24 شخصا قتلوا في كمين نصبه الجيش السوري النظامي أثناء محاولة مدنيين النزوح من مدينة إدلب، وذلك بعد اكتشاف 57 جثة بحمص. في الأثناء تحدث ناشطون عن حالة نزوح جماعية تشهدها أحياء من حمص... بينما اختتم كوفي عنان محادثاته مع الأسد وغادر سوريا دون علامة تذكر على إحراز تقدم. وقالت الهيئة العامة للثورة إن المجزرة تمت على أيدي عناصر من قوات الأمن والشبيحة قاموا بقتل الضحايا داخل منازلهم، وتم سحب قسم من الضحايا إلى باب السباع وأحياء قريبة. وبينت الهيئة العامة للثورة أن الضحايا ال57 الذين تم العثور على جثثهم تم قتلهم بطرق مفزعة إما حرقا أو تكسيرا أو ذبحا. وأفاد المركز الإعلامي السوري بأن قوات الأمن طوقت بالكامل حي صلاح الدين في مدينة حلب، ونفذت حملة اعتقالات عشوائية بحثا عن الجرحى الذين أصيبوا في التظاهرات. وكانت قوات الأمن والشبيحة استخدمت النار بغزارة لتفريق مظاهرات كبرى انطلقت الليلة الماضي في المدينة، بحسب ما أعلن متحدث باسم الهيئة العامة للثورة في حلب. وبث ناشطون سوريون على مواقع الإنترنت، صورا تظهر أحد الناجين من مجزرة كرم الزيتون في حمص. وتبين الصور إصابة شخص كان في نفس المنزل الذي أعدم فيه الضحايا على أيدي الأمن والشبيحة، حسب تعبيره. من جهة أخرى، قال العقيد مالك الكردي -نائب قائد الجيش السوري الحر- في تركيا إن عمليات الجيش الحر بدأت تستهدف قلب العاصمة دمشق. وأضاف أن الاشتباكات التي جرت في حي ركن الدين وشارع الثورة تأتي في إطار تصعيد الجيش الحر لعملياته. عنان .. وخفي حنين إلى ذلك، اختتم مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا كوفي عنان محادثاته مع الرئيس بشار الأسد وغادر سوريا دون علامة تذكر على إحراز تقدم بشأن وقف إراقة الدماء المتزايدة في سوريا. وقال عنان في دمشق "إنني متفائل لعدة أسباب... "الوضع سيئ وخطير للغاية لدرجة أننا جميعا لا يمكننا تحمل الفشل". ولم يصدر تعليق واضح من الأسد على "المقترحات الملموسة" لعنان لوقف إطلاق النار وإجراء حوار وتقديم مساعدات انسانية. وأبلغ الأسد عنان أن "إرهابيي" المعارضة يعرقلون أي حل سياسي. وتجتمع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مع وزير الخارجية الروسي لافروف في نيويورك اليوم الاثنين على هامش اجتماع وزاري خاص لمجلس الأمن بشأن الانتفاضات العربية. وعرقلت روسيا وهي حليفة لسوريا منذ فترة طويلة والصين محاولات لإجازة مشروع قرار بمجلس الأمن الدولي يدين دمشق بسبب محاولاتها سحق انتفاضة بدأت قبل عام بالقوة قتل خلالها الآلاف. وتريد موسكو وبكين تقسيم أي تنديد دولي بالعنف في سوريا بشكل يتسم بالمساواة على نحو أكبر بين الحكومة والمعارضة.