كابول:- وصفت حركة طالبان الأفغانية يوم الاثنين الجندي الذي قام بقتل 16 مدنيا في بيوتهم بقندهار بأنه عنصر من "القوات الأمريكية الهمجية المختلة عقليا،" وتعهدت بتنفيذ عمليات ثأرية، بينما تسارعت المواقف المنددة في كابول وواشنطن، سعيا لاحتواء الغضب الشعب العارم بالبلاد. وقالت الحركة، في بيان حول الحادث نشرته على موقعها الإلكتروني، إن ستقوم بالاقتصاص من هذه "الأعمال البربرية،" وانتقدت القوات الأمريكية التي تقاتلها منذ عقد تقريبا للسيطرة على البلاد. من جانبه، قال الرئيس الأفغاني، حميد كرزاي، إن ما حصل "جريمة لا تغتفر،" مضيفا أن من بين القتلى 9 أطفال. بينما وصفت القوات الدولية مطلق النار بأنه "رقيب في الجيش تصرف بمفرده وقام بتسليم نفسه بعد إطلاق النار على المدنيين، مشددة على أنه قيد التحقيق حاليا لمعرفة دوافعه". وأضافت: "هذا الجندي أمضى سنوات طويلة في الجيش، وسبق أن خدم في أفغانستان، إذ أنها ليست فترة خدمته الأولى في ذلك البلد، ولكن بالنسبة للدوافع فلا يمكننا الحديث عنها حاليا". وفي البيت الأبيض، أصدر الرئيس باراك أوباما بيانا وصف فيه عملية القتل بأنها "مأساوية وصادمة،" وقدم العزاء للشعب الأفغاني، وذلك خلال اتصال هاتفي مع كرزاي. ولم تتضح على الفور دوافع الهجوم، الذي شهدته ولاية قندهار، التي تشهد اضطرابات واسعة، تفاقمت مؤخرا بسبب قيام عدد من الجنود الأمريكيين بحرق نسخ من القرآن في قاعدة "باجرام" الجوية، قرب العاصمة الأفغانية كابول. وتسببت الواقعة بموجة من الاحتجاجات التي أدت إلى مقتل العشرات، بينهم أربعة من جنود الجيش الأمريكي، كما جُرح المئات. وميركل تقوم بزبارة غير معلنة هذا، وقد أعلن متحدث باسم الحكومة الألمانية أن المستشارة أنجيلا ميركل قامت بزيارة لم يعلن عنها من قبل للقوات الألمانية المشاركة ضمن قوات حلف شمال الاطلسي في أفغانستان يوم الاثنين. وزيارة ميركل للقوات الألمانية المتمركزة قرب مزار الشريف في شمال أفغانستان تتزامن مع تزايد التوترات بعد حادث القتل الذي ارتكبه الجندي الأمريكي. وألمانيا هي ثالث أكبر مساهم بقوات ضمن قوة المعاونة الأمنية الدولية (ايساف) ولها 5 آلاف جندي. وكانت ميركل تأمل أيضا زيارة القوات الالمانية في قندوز ولكن الأحوال الجوية السيئة أرغمتها على التخلي عن هذه الزيارة. وكانت آخر مرة زارت فيها أفغانستان في عام 2010.