نواكشوط:- أعلن مقاتلو الطوارق الماليون أنهم أحكموا سيطرتهم على قاعدة عسكرية قرب مدينة تساليت في شمال مالي. وقال متحدث باسم الحركة "مقاتلونا تمكنوا من اقتحام القاعدة العسكرية الواقعة في بلدة "آمشش" على بعد 7 كيلومترات شمال مدينة تساليت، والتي توصف بأنها أكبر قاعدة عسكرية في شمال مالي، وذلك بعد حصار استمر نحو 4 أسابيع". وأضاف المصدر أن قوات الجيش المالي التي كانت متحصنة داخل القاعدة، انهارت دفاعاتها تحت ضربات مقاتلي الجبهة، الذين بسطوا سيطرتهم بالكامل على القاعدة التي تقع بين مدينتي جاواه وكيدال في شمال مالي، بالقرب من الحدود مع النيجر. وكان مقاتلو الحركة الوطنية لتحرير أزواد ونظراؤهم في "حركة أنصار الدين" قد تصدوا لعدة محاولات نفذها الجيش المالي لفك الحصار عن القاعدة العسكرية. وتعتبر قاعدة تساليت أكبر قاعدة عسكرية تسقط حتى الآن في يد المتمردين الطوارق الذين سبق وأن سيطروا على قاعدة عسكرية أخرى في مدينة أغلهوك شمال البلاد، كما سيطروا على مدينة منيكا قرب الحدود مع النيجر، ومدينة ليرة قرب الحدود مع موريتانيا. يذكر أن الطوارق بدأوا تمردا جديدا في يناير الماضي في الأقاليم الشمالية من مالي، وصف بأنه الأكبر منذ العام 2009. ويأتي ذلك في ظل عودة مئات المقاتلين الطوارق من ليبيا بعد سقوط نظام معمر القذافي، محملين بكميات كبيرة من الأسلحة والعتاد وبخبرات عسكرية وأمنية معتبرة. وأسفرت المعارك عن سقوط العديد من القتلى من الجانبين دون التمكن من تحديد حصيلة دقيقة من مصادر مستقلة، خصوصا أن كل طرف يزعم الانتصار. وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن 30 ألف شخص على الأقل نزحوا من مالي إلى النيجر وبوركينا فاسو وموريتانيا ويقيمون "في ظروف بائسة".