القاهرة:- وسط حراسة مشددة من الشرطة، زار المرشح الرئاسى المحتمل، عمرو موسى، مدينة بنها، بمحافظة القليوبية، والتى تعد مسقط رأسه، وقال أمام حشد غفير من المواطنين إنه يعتبر الصحة والتعليم واستعادة الأموال المهربة وكرامة المصريين من أولوياته. وأضاف موسى أنه "آن الأوان أن يكون رئيس الجمهورية من القليوبية، ليقود مصر إلى الرخاء، وأن تكون هذه المحافظة هى مركز صنع القرار"، مطالبا الأهالى بدعمه وتأييده ليصل إلى كرسى الحكم فى مصر. وتابع موسى: لست مع الرئيس التوافقى ولا التنافقى، فالرئيس يجب أن يأتى بالانتخاب، مضيفا: الرئيس القادم لمصر لابد أن يكون ديمقراطيا، وينظر إلى كل مشكلات مصر من منظور وطنى. وأكد موسى أنه فى حال وصوله لمنصب الرئيس، فإنه سيلغى قانون الطوارئ فورا، وسيعيد النظر فى القوانين التى أدت إلى كثير من الفقر والمرض والجهل، ولكى تمتد مظلة التأمينات لتشمل جميع المصريين. وقال موسى إنه تربطه علاقة طيبة بكل الأحزاب والتيارات السياسية المختلفة، لكنه لا ينتمى لأى منها. ودعا موسى إلى استعادة الأمن، وقال إن الأمر صار مزعجا ومرعبا، خاصة ونحن مقبلون على انتخابات الرئاسة، مطالبا الشرطة باتخاذ دورها لاستعادة الامن كأولوية ملحة، حسب وصفه. وتحدث موسى عن تصوره للحد الأدنى للأجور، فقال إنه سيكون غير محدد المبلغ، بل يتحرك مع ارتفاع الأسعار، وسيتم تحديده ليغطى الاحتياجات الاجتماعية للمواطن، مضيفا أنه سيتم اعتماد بدل للبطالة يكون نصف الحد الأدنى للأجر، ورفع المعاشات. وعندما سأل أحد الحضور موسى عن رأيه فى "التفرقة بين المتهمين الأجانب والمصريين" فى قضية التمويل الأجنبى، فرد موسى هامسا بعد أن اغلق الميكرفون أمامه، موجها رده للسائل الذى كان قريبا منه: "دى كوسة". وقال موسى إن الجمهورية المصرية الثانية فى طريقها إلى الولادة، موضحا أن برنامجه قائم على تعميم نظام الانتخاب على جميع مناصب الدولة، بدءا من رئيس الجمهورية وحتى المحافظين وعمد القرى ورؤساء الوحدات المحلية. وتابع موسى أن برنامجه الانتخابى يستند على تطوير قطاعات التعليم، والارتقاء بالمعلم ليكون قادرا على بناء طالب ينافس على المستوى العالمى، وتطوير القطاع الصحى، مؤكدا أنه فى حالة انتخابه رئيسا سوف تكون ملفات الصحة والتعليم وحقوق الشهداء واستعادة الأموال المهربة والاهتمام بالشباب وإعادة كرامة المواطن داخليا وخارجيا أهم القضايا التى تشغله "لأن سكان مصر نعمة وليسوا نقمة، ومن السهل استغلالهم لصالح النهوض بالبلاد"، حسب قوله.