طرابلس:- قالت قبائل ليبية يوم الجمعة إن اشتباكات بين قبيلتين متناحرتين اندلعت من جديد في أقصى جنوب شرق ليبيا مما أسفر عن إصابة عدة أشخاص وذلك على الرغم من تدخل قوات ليبية لإنهاء القتال. وقتل عشرات الأشخاص خلال الأسبوعين المنصرمين في مدينة الكفرة بالقرب من حدود ليبيا مع تشاد والسودان بعدما تحولت منافسة قديمة بين قبيلتين إلى أعمال عنف. ويمثل القتال تحديا جديدا للقيادة الجديدة في ليبيا التي تولت السلطة بعد الإطاحة بالعقيد الليبي معمر القذافي العام الماضي لكنها تجاهد لاستعادة الاستقرار ويعرقلها عدم وجود جيش وطني فعال. وقال يوسف المنقوش رئيس أركان القوات المسلحة الليبية إن قوات ليبية تدخلت لإنهاء القتال في مثال نادر على فرض سلطة الحكومة في طرابلس على البلاد. لكن ممثلين عن قبيلتي التبو والزوي المتناحرتين في الكفرة قالوا إن الاشتباكات اندلعت مجددا. وقال عبد الباري ادريس وهو مسئول أمني في قبلية الزوي "نهبت التبو بعض المنازل وسرقت سيارات واضطررنا الى الدفاع عن أنفسنا"، وأضاف "لم يفعل الجيش شيئا" . وقال عيسى عبد المجيد الذي يقود مقاتلي التبو إن القتال اندلع مجددا وإن أهالي التبو الذين يعيشون على المشارف الغربية للكفرة تعرضوا للهجوم. وقال إن مصابين سقطوا لكنه لم يعلن أي أرقام. وأضاف أن نحو 100 من قبيلة التبو قتلوا منذ بدء الاشتباكات. وتوجد جماعة التبو في الأساس في تشاد لكن تسكن أيضا أجزاء من جنوب ليبيا. واتهمت قبيلة الزوي التبو بمهاجمة الكفرة بدعم من مرتزقة من تشاد. لكن جماعة التبو قالت إنها هي التي تعرضت للهجوم. والمنطقة لها تاريخ من العنف بين القبائل. وتم قمع تمرد قبلي في عام 2009 بعدما أرسل القذافي طائرات هليكوبتر مقاتلة.