واشنطن:- قال رئيس أركان الجيوش الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسي إن هناك مؤشرات تفيد بأن القاعدة متورطة وتسعى إلى دعم المعارضة السورية لنظام الرئيس بشار الأسد، بينما ترسو حاليا سفينتان تابعتان للبحرية الإيرانية في ميناء طرطوس السوري في تطور من المرجح أن يثير قلقا غربيا. وفي حديث لشبكة "سي إن إن" الأمريكية تحدى ديمبسي أي من يحدد له بوضوح هوية المعارضة السورية حاليا، معتبرا أنه "من المبكر" التفكير في تسليح هذه المعارضة. كما رأى ديمبسي أن أي تدخل محتمل في سوريا سيكون "صعبا للغاية". وأوضح أن أن الطريقة المتبعة حاليا التي تقضي بالعمل لإيجاد توافق دولي ضد سوريا هي الطريق الصحيح، وليس اتخاذ قرار بالتدخل من طرف واحد. وكشف الجنرال الأمريكي أن الصراع الشيعي السني بين إيران والسعودية للسيطرة على المنطقة ومن خلفها على سوريا يقف عائقا رئيسا أمام التدخل الأمريكي، ناهيك عن قدرات دمشق "العسكرية الكبيرة". ولفت إلى أن سوريا تملك أسلحة متطورة وأنظمة دفاع جوي وأسلحة كيميائية وبيولوجية، ورغم أن القيادة هناك لم تبد أي نية لاستخدامها لكنها تبقى مشكلة عسكرية، مؤكدا أنه لم يطلب منه بعد تقديم أي خيارات عسكرية للتعامل مع الأزمة السورية. سفينتان للبحرية الإيرانية ترسوان في طرطوس في سياق منفصل، أفاد تلفزيون (برس تي.في) الإيراني يوم الاثنين أن سفينتين تابعتين للبحرية الإيرانية ترسوان حاليا في ميناء طرطوس السوري في تطور من المرجح أن يثير قلقا غربيا. وأضاف التلفزيون الناطق بالإنجليزية دون ذكر مصدر أن السفينتين أرسلتا يوم السبت وقيل إنهما يقدمان التدريب للقوات البحرية السورية بموجب اتفاق وقعه البلدان قبل عام. ونقلت وكالة فارس شبه الرسمية للانباء عن وزير الدفاع الايراني أحمد وحيدي قوله "مرت سفينتانا عبر قناة السويس ومن حق إيران أن يكون لها وجود في المياه الدولية".