واشنطن : - أعربت الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي عن تفاؤل حذر بشأن احتمالات استعداد ايران للدخول في محادثات جديدة مع القوى الكبرى لكنهما شددا على أن أي مفاوضات جديدة يتعين أن تكون متواصلة وتركز على القضية النووية. وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون للصحفيين ان رسالة ايران الاخيرة لاشتون ربما تكون خطوة للامام. وقالت كلينتون في اجتماع مشترك مع اشتون "نعتقد أن هذه خطوة هامة ونحن نرحب بالرسالة." وشددت على أن القوى الكبرى ما زالت تنظر في ردها الرسمي على عرض طهران. وقالت اشتون ان الرسالة تظهر "احتمالا ممكنا بشأن استعداد ايران لبدء المحادثات". وتتولى اشتون الاتصالات مع ايران بالنيابة عن مجموعة الخمس زائد واحد التي تضم الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين والمانيا. واقترحت رسالة ايران الى اشتون التي حصلت رويترز على نسخة منها يوم الخميس استئناف المحادثات المتوقفة وأضافت أن طهران لديها "مبادرات جديدة" ستطرحها على الطاولة. لكن الخطاب المختصر الذي جاء ردا على رسالة بها اشتون لنظيرها الايراني في اكتوبر تشرين الاول لم يعرض اقتراحات محددة ليترك علامة استفهام حول عزم طهران الدخول في مفاوضات حقيقة حول نشاطها النووي. الا أن كلينتون قالت ان الخطاب الايراني "يقر ويقبل فيما يبدو" بالشرط الذي تضعه الدول الغربية منذ فترة طويلة بأن أي محادثات يجب أن تبدأ بمناقشة برنامجها النووي. وأضافت كلينتون "يجب أن نتأكد من أننا اذا اتخذنا قرارا بالمضي قدما نرى جهدا متواصلا من ايران للجلوس الى الطاولة والعمل حتى يتم التوصل لنتيجة تتضمن عودة ايران للامتثال لالتزاماتها الدولية." ونقلت اشتون عن مجموعة الخمس زائد واحد أن الرسالة الواردة من كبير المفاوضين الايرانيين سعيد جليلي لا تتضمن "أي شروط مسبقة و/تتضمن/ اعترافا بما سنتحدث بشأنه". ولم تحقق المجموعة أي تقدم في اخر محادثات لها مع ايران بشأن القضية النووية في اسطنبول في يناير كانون الثاني عام 2011.