مارست الولاياتالمتحدةوألمانيا نوعا من الضغط على إيران لدفعها إلى بدء حوار جاد مع القوى الغربية. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون لصحفيين الجمعة إنها ونظيرها الألماني غويدو فسترفيلي ناقشا "بشكل مطول إلى حد ما" مخاوفهما المشتركة بخصوص طموحات إيران النووية. وحثت كلينتون إيران على العودة إلى طاولة المفاوضات لمعالجة المخاوف بشأن برنامجها النووي وإلا قد تواجه "ضغطا وعزلة متزايدين". وصرحت كلينتون قائلة "أريد أن أؤكد أننا لا نسعى للصراع، نؤمن بقوة بأن الشعب الإيراني يستحق مستقبلا أفضل. واتفقت وجهة نظر فسترفيلي مع تصريحات كلينتون وقال إن "باب الحوار الجاد ما زال مفتوحا، ولكن خيار الأسلحة النووية في إيران ليس مقبولا لدى كل منا." وتابع قائلا "هذا لا يتعلق فقط بما نراه مبررا لحماية إسرائيل، ولكن يرتبط أيضا بمسألة التوازن في المنطقة. كما أن هذا ليس مقبولا كذلك إذا ما نظرنا إلى الوضع الراهن وضروريات حظر الانتشار النووي على الصعيد العالمي". وذكرت وزيرة الخارجية الأمريكية أن القوى العالمية تنتظر رد إيران على الخطاب الذي أرسلته إليها مسئولة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون في 21 أكتوبر 2011 والذي تم الإعلان عنه يوم الجمعة. ويوضح الخطاب، الذي تم إرساله إلى طهران نيابة عن مجموعة (5+1)، التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي - بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولاياتالمتحدة- فضلا عن ألمانيا، يوضح أن الهدف العام للمجموعة ما زال يتمثل في "التوصل إلى حل طويل الأمد عبر المفاوضات الشاملة" لاستعادة ثقة المجتمع الدولي في الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني. كانت آخر جولة من المحادثات بين مجموعة (5+1) وإيران قد عقدت في يناير 2011 بمدينة اسطنبول التركية، ولكنها لم تحرز أي