يحل فريق الكرة الأول بنادي الزمالك ضيفا على يانج أفريكانز التنزاني في العاصمة دار السلام ضمن ذهاب دور ال 64 لدوري أبطال إفريقيا في الثالثة عصر السبت بتوقيت القاهرة. ويحمل الزمالك عبء الظهور الأول للأندية المصرية منذ الأربعاء الأسود في مطلع فبراير الجاري والذي شهد مذبحة استاد بورسعيد والتي راح ضحيتها أكثر من 73 شهيدا من جمهور النادي الأهلي، وهي الأزمة التي سببت حالة من الحزن والضيق بين جميع لاعبي الكرة المصرية بمختلف انتماءاتها، أي أن الزمالك سيخوض المباراة "من غير نفس". وسيكون على الجهاز الفني للفريق بقيادة المعلم حسن شحاتة العبء الأكبر في محاولة إزالة آثار الأزمة وتحفيز اللاعبين من أجل العودة القوية للمسابقات القارية بعد أعوام من الظهور المخيب. وتضاف الغيابات المؤثرة لمعاناة الزمالك أمام ضيفه التنزاني، حيث يفتقد الفريق عقله المفكر ونجم وسطه محمود عبد الرازق شيكابالا والمدافع صلاح سليمان للإصابة، بالإضافة إلى الصقر أحمد حسن الذي اعتذر عن المشاركة بالاتفاق مع الجهاز الفني للسفر لأداء مناسك العمرة. ويسعى الزمالك للخروج بأفضل نتيجة ممكنة قبل لقاء العودة الذي لم يتحدد مكانه بعد، خاصة وأن جميع مواجهات الفرق المصرية مع يانج أفريكانز حسمت بالفوز في مجموع المباراتين وواصلت المشوار. ومن المتوقع أن يلعب المعلم حسن شحاتة والذي يخوض مواجهته الأولى قاريا على مستوى الأندية باثنين في قلب الدفاع نظرا لغياب صلاح سليمان والعودة مؤقتا لطريقة 4-4-2 خاصة في ظل التفوق الفني على المنافس. وستكون الأزمة في إيجاد حل لغياب شيكابالا وقد يلجأ المعلم لمحمد إبراهيم أو إسلام عوض للعب خلف رأسي الحربة رزاق وجعفر، أو اللعب بالثنائي خلف رأس حربة وحيد. ويخشى الزمالك من انتفاضة أصحاب الأرض الذين يتصدرون الدوري المحلي بفارق مريح عن الغريم التقليدي سيمبا واقتربوا من المحافظة على اللقب. ويبدو الجميع في حالة تأهب للتفوق على نجوم من العيار الثقيل لإثبات تطور الكرة في تنزانيا خاصة وأن منتخبها كان قريبا من التأهل إلى نهائيات أمم إفريقيا الأخيرة في مجموعة صعبة ضمت المغرب والجزائر وإفريقيا الوسطى. وجعلت المباراة الشرطة التنزانية في حالة تأهب نظرا للإقبال المتوقع على ملعب المباراة ووضعت إجراءات أمنية مشددة لضمان عدم دخول جماهير أكثر من السعة الرسمية لملعب المباراة. يذكر أن المباراة سيديرها طاقم تحكيم إثيوبي بقيادة الدولي باملاك تيسيما ويعاونه كل من يلما كنفي وموسى كينيدي.