دمشق:- انتزعت القوات السورية السيطرة على الضواحى الشرقيةلدمشق من المعارضين في ساعة مبكرة من يوم الاثنين بعد يومين من القتال على بعد بضعة كيلومترات من قلب سلطة الرئيس السوري بشار الأسد. وأفاد أحد الناشطين من منطقة الغوطة الشرقية عند أطراف دمشق قوله "جيش سوريا الحر قام بانسحاب تكتيكي. قوات النظام اعادت احتلال الضواحي وبدأت في عمليات اعتقال من منزل لمنزل". وكان الجيش السوري النظامي قد بدا حملة عسكرية السبت في الضواحي الشرقية للعاصمة تهدف إلى استعادة السيطرة عليها من عناصر جيش سوريا الحر. ويقول الناشطون إن أكثر من ألفي جندي و 50 دبابة استخدمت لتعزيز العملية العسكرية الأحد، ووصف أحدهم عمليات القتال ب"إنها حرب مدن". وكانت أعمال العنف والمواجهات التي شهدتها سوريا أمس الاحد قد أسفرت عن مقتل نحو 66 شخصا على الأقل بينهم 26 مدنيا، وكان بين القتلى 26 جنديا و 5 رجال أمن و9 من العسكريين المنشقين عن الجيش. هذا، وقد سقط 6 من القتلى في دمشق و 12 في الضواحي و8 في حمص و4 في حماة و4 في إدلب، وقال الناشطون إن قوات الجيش المدعومة بالدبابات قصفت المناطق التي يسيطر عليها الثوار شرقي وشمالي المدينة. ويأتي هذا التصعيد بعد إعلان الجامعة العربية تعليق عمل بعثة المراقبين العرب في سوريا، وقد أدانت دمشق هذا القرار ، وقالت الحكومة السورية إن الهدف منه زيادة الضغط الدولي والتمهيد للتدخل الأجنبي في سوريا.