طهران : - حذّرت إيران دول المنطقة من الانجرار إلى "موقف خطر"، مؤكدة أن الولاياتالمتحدة "تعرض عضلاتها علناً، لكنها ترجونا سراًَ" التفاوض، فيما دعت تركيا إلى استئناف فوري للمحادثات بين إيران والدول الست المعنية بملفها النووي. لكن فرنسا استبعدت ذلك، مبدية ثقتها بفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على المصرف المركزي لإيران واستيراد نفطها. في غضون ذلك، وصل رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي إلى إسرائيل حيث سيجري محادثات في شأن كيفية التصدي للتهديد الإيراني، وسط تكهنات بسعي واشنطن إلى ضمانات بامتناع تل أبيب عن شنّ هجوم أحادي على طهران. وأعلن السفير الأميركي لدى إسرائيل دان شابيرو أن زيارة ديمبسي جزء من التنسيق المستمر بين الدولتين، معتبراً أنها تعكس "التزاماً (أميركياً) راسخاً بأمن إسرائيل". وقلل دان ميريدور، نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي، من أهمية الحديث عن هجوم إسرائيلي على إيران، قائلاً: "العالم العربي يعتبر أميركا بلداً ضعيفاً، وقد يعجز عن حمايته في مواجهة إيران". لكن الرئيس الأميركي باراك أوباما أكد لمجلة "تايم" أن بلاده "لا تستبعد أي خيار، لمنع (إيران) من امتلاك سلاح نووي"، واعتبر الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية عاموس يدلين أن الإيرانيين يملكون "مكونات صنعه". في أنقرة، أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو استعداد بلاده لاستضافة المحادثات بين إيران والدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا)، إضافة إلى "تنفيذ أي مساهمة" في هذا الشأن. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني علي أكبر صالحي: "المهم بدء تلك المفاوضات فوراً، وخفض التوتر. من المهم التغلب على العراقيل التي تعيق المحادثات التي أكد الطرفان رغبتهما باستئنافها". أما صالحي فحض الدول الست على دخول المفاوضات "من دون أعذار، وإلا كان ذلك مؤشراً إلى معارضتها المحادثات". وجدد تأكيد بلاده أن "أوباما وجّه رسالة إلى المسؤولين الإيرانيين، لكن على الولاياتالمتحدة أن تبدي حسن نياتها قبل كل شيء، وتطلب التفاوض من دون شروط مسبقة، متخلية عن سياستها المزدوجة". المصدر : وكالات