أعلن الفريق حسام خير الله، وكيل جهاز المخابرات السابق، نيته الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، مؤكدا تمسكه بمدنية الدولة، مشددا على أن برنامجه يعطي أولوية لإصلاح التعليم باعتباره ركيزة أساسية للنهوض بالمجتمع، معربًا رغبته في أن تكون مصر دولة حديثة، وتتبوأ موقعها الذي تستحقه بين دول العالم المتقدم، نافيا أن يكون مرشحا عن المؤسسة العسكرية. ووسط حضور إعلامي ملحوظ، قال الفريق حسام في مؤتمر صحفي أنه قام بجولات عديدة في سائر أنحاء مصر بدءا من الصعيد في شهر مايو الماضي، وشملت أيضا الوجه البحري والقاهرة، كما وجه التحية لشهداء ثورة 25 يناير، وللشباب، وللشعب المصري الذي أقبل بشكل غير مسبوق على التصويت في أول انتخابات حرة وديمقراطية. وأوضح المرشح الرئاسي المحتمل عدة قضايا رئيسية يقوم عليها برنامجه الانتخابي في مقدمتها احترام الحريات وحقوق الإنسان وكرامة المواطن، وكذلك أن مصر دولة دينها الأساسي هو الإسلام، والدين الإسلامي هو المصدر الرئيسي للتشريع، مع الحفاظ على حقوق الأقباط. وأكد الفريق خير الله على الالتزام بتطبيق القانون على جميع المواطنين، وأن الجميع سواسية أمام القانون دون أي تمييز فيما بينهم، والعمل على وضع دستور بالتوافق بين كل القوى الوطنية، يحقق الفصل بين السلطات. وفيما يتعلق بالنواحي الاقتصادية أشار خير الله إلى سعيه إلى تحقيق العدالة الاجتماعية باعادة توزيع الثروة بين فئات المجتمع، والقضاء على سياسة الاحتكار، بالإضافة لتدخل الدولة بالنسبة للسلع الحيوية، وكذلك فرض ضرائب تصاعدية على الدخل. وأوضح خير الله أنه غير حزبي ولم ينسق مع الأحزاب بعد، مبديا استعداده للقاء جميع القوى والتيارات، مطالبًا المجتمع بالصبر على التيارات الإسلامية، معتبرا أنهم يتطورون مع مرور الوقت ويغيرون خطابهم نحو الأفضل. جدير بالذكر أن الفريق خير الله تخرج من الكلية الحربية عام 1964 وعمل بالقوات المسلحة حتى قيادة كتيبة مظلات وترك الخدمة فى نهاية عام 1976. والتحق بهيئة المعلومات والتقديرات بالمخابرات العامة وتدرج فى تولى مستويات القيادة المختلفة.