طرابلس - وكالات:- أعادت الحكومة الجديدة في ليبيا يوم الخميس فتح المعبر الحدودي الرئيسي مع تونس بعد اغلاق استمر ثلاثة اسابيع بعد ان استعادت السيطرة على الموقع من ميليشيات اشتبكت مع قوات أمن تونسية. وأبرز فشل السلطات الليبية في الحفاظ على النظام في المعابر الحدودية للبلاد التحديات التي تواجه القيادة الجديدة بعد الاطاحة بمعمر القذافي. وفي حفل سادته الفوضى تدافع عشرات من ضباط الشرطة لابعاد الصحفيين بينما كان وزير الداخلية عمر الخضراوي يعيد فتح معبر راس جدير الحدودي الذي اعيد طلاؤه ترافقه فرقة موسيقية من الشرطة عزفت النشيد الوطني. وقال الخضراوي مشيرا الي الميليشيات "الثوار ساعدوا في تأمين المعبر الحدودي على مدى الفترة السابقة وهم سلموه الان الي وزارة الداخلية التي ستشرف عليه من الان فصاعدا." ويتحكم معبر راس جدير في شريان حيوي للبضائع المتجهة الي العاصمة الليبية طرابلس. الاممالمتحدة تحث ليبيا على بيع مخزون من اليورانيوم على صعيد آخر.. قال ايان مارتن المبعوث الخاص للامم المتحدة الى ليبيا ان خبراء تابعين للمنظمة الدولية يحثون ليبيا على التخلص من مخبأ كبير به مادة "الكعكة الصفراء" التي يستخلص منها اليورانيوم لان المخزن الذي توجد به المادة ليس امنا ولا سليما بما يكفي لتخزينها لفترة طويلة. وأضاف مارتن لمجلس الامن الدولي يوم الخميس أن مفتشين تابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية استكملوا عملية تفتيش في منشأة تاجوراء النووية في طرابلس وفي مخزن بمدينة سبها توجد فيه الكعكة الصفراء وهي عبارة عن مسحوق يورانيوم مركز في التاسع من ديسمبر. وقال أمام المجلس المكون من 15 دولة في اتصال عبر الفيديو من طرابلس "أوضحت الوكالة في استعراض مبدئي النتيجة النهائية التي توصلت اليها وهي أنه لم يفقد أي من المواد المذكورة سلفا في أي منشأة." وأقام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي برنامجا سريا للاسلحة النووية تخلى عنه في ديسمبر كانون الاول من عام 2003 . وتأكد خبراء من الوكالة التابعة للامم المتحدة والولايات المتحدة انذاك من أن البرنامج تم تفكيكه بالكامل. وعلى الرغم من أنه لا يوجد خطر فوري على الصحة أو تهديد اشعاعي على ما يبدو بسبب اليورانيوم فان مارتن قال ان الوكالة تشجع ليبيا على بيع ونقل 6400 برميل من الكعكة الصفراء الى خارج ليبيا لان هذه البراميل تتدهور حالتها ومكان تخزينها ليس امنا بما يكفي. وأضاف "لا تعتبر اجراءات الامن والسلامة في المنشأة حاليا كافية على المدى البعيد." وأضاف "لكن يبدو أنه لا يوجد خطر انتشار بالنظر الى وزن البراميل وحالتها."