كشف الدكتور كمال الجنزوري، رئيس مجلس الوزراء، عن أن 9 مليارات دولار خرجت من مصر خلال الشهور الأخيرة. وشرح الجنزوري في مؤتمر صحفي بدأ في الحادية عشرة من صباح اليوم الأوضاع الاقتصادية في مصر، مشيرًا إلى أن وعود المساعدات التي تعهدت بها دول عربية وأجنبية لم تتحقق بنسبة كبيرة. ودعا الدكتور كمال الجنزوري إلى الحوار مع مختلف الأطياف حتي تستقر الأوضاع الأمنية في الشارع السياسي. واستطرد مستنكرا كيف وصل الوضع لأن يطلب البعض مقابلته ولكن بشرط الجلوس معه خارج الأسوار الرسمية، وكأنهم ذاهبون لمقابلة "المندوب السامي". وأشار إلى إنه كان يعلم جيدا ما وصل إليه الفراغ الأمني في مصر وما وصل إليه الإعلام العام والخاص الآن. وأضاف مخاطبا الأمة بل والعالم أجمع، بحسب قوله "الإخوة العرب قرروا 10.5 مليار جنيه بعضها مساعدة وبعضها في شكل قروض ميسرة ولكن إلى اليوم لم يصل سوي مليار واحد، ، وكشف عن أن مصر خرج منها 9 مليارات دولار خلال شهور قليلة". وأوضح أنه خلال الشهور الأولي من الثورة الكل سارع للإعلان عن مساعدة مصر، وفي الشهور الأخيرة أداروا ظهورهم حتى نتفق، مضيفا "حقنا جميعا أن نتحد من أجل مصلحة البلد. وأكد الجنزورى أنه كمواطن مصري كان يتمنى أن يجد محاكمات تشفي غليل أهالي الشهداء. وأضاف : "جئت اليوم لأقول ما هو الوضع الحالي في مصر، ونسعي أن يكون الأمن مع رغيف العيش، أنا لا أدين أحدا ولا أدافع عن أحد، أنا أتمني من الكل أن يسعي لإزالة مظاهر العنف، فكيف يمكن لدولة هي مصر وفي وسط القاهرة أن يكون بها هذه الحواجز؟". وأضاف: "مصر التى ترفض العنف ستبقي شامخة، ونريد أن تعود الحياة الطبيعية ".