القاهرة:- وقعت اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش والمعتصمين أمام مجلس الوزراء ليلة أمس أسفرت عن إشعال النيران بثلاث سيارات وغرفة للكهرباء. بدأت الأحداث - حسب رواية عمر هاني طالب بكلية الإعلام وشاهد عيان - في الواحدة والنصف ليلا حينما نجح المعتصمون في القبض على أحد المنتمين للتحريات العسكرية بعد تسلله "لمستشفى الاعتصام".. وقام بعد المعتصمين بضربه ثم تسليمه لقوات الجيش داخل مجلس الشعب. بعد ذلك وفي نحو الثالثة صباحا قامت قوات الجيش بخطف احد المعتصمين - ويدعى عبود - خلال لعبه الكرة مع بعض زملائه في الاعتصام.. وبعد قليل خرج من مجلس الشعب "بدون ملامح" على حد تعبير شاهد العيان. يضيف عمر: حاول المعتصمون معاتبة ضباط الجيش الذين ردوا بإطلاق أعيرة نارية في الهواء.. وهنا انفجر الوضع حيث رد المعتصمون بتكسير الحجارة وإطلاقها على مباني مجلس الشعب.. فقام عساكر الجيش "برش" خيام المعتصمين بالبنزين مما أدى لإشعالها. وقد شاهدنا غرفة كهرباء مشتعلة - حتى كتابة هذه السطور - وثلاث سيارات تابعة لهيئة الطرق والكباري بشارع قصر العيني.. قال عنها عمر هاني إن "قوات الجيش هي التي أشعلتها لتلصق تهمة البلطجة بالمعتصمين". يبقى أن نؤكد أن رواية المعتصمين هي الرواية الوحيدة المتاحة لدينا.. حيث لم يتسن لنا الحصول على أية رواية أخرى.. كما نؤكد في ذات الوقت أنه حتى كتابة هذه السطور لم تتواجد أي سيارة إطفاء في منطقة الأحداث.