يسعى المنتخب الأوليمبي المصري إلى التشبث بالفرصة "قبل الأخيرة" وتحقيق هدف التأهل إلى دورة الألعاب الأوليمبية المقرر في لندن 2012 عندما يستضيف نظيره السنغالي في مباراة تحديد المركز الثالث في بطولة أمم إفريقيا تحت ال 23 عاما التي تستضيفها المغرب. ويتأهل الفائز من المباراة للألعاب الأوليمبية مباشرة، في حين يستوجب على الخاسر انتظار انتهاء التصفيات في قارة آسيا ليلاقي صاحب المركز الرابع في مباراة فاصلة على البطاقة الأخيرة، على أن تقام المباراة في لندن في مارس المقبل. ويأمل المنتخب المصري في فض الاشتباك مبكرا وحسم بطاقة التأهل بالفوز على السنغال دون انتظار الملحق الذي سيجمع صاحب المركز الرابع بنظيره في قارة آسيا في مباراة غير مأمونة العواقب. وغابت مصر عن مسابقة كرة القدم في الألعاب الأوليمبية منذ عام 1992 عندما استضافت برشلونة البطولة، وخرجت مصر وقتها من الدور الأول. ومما يزيد من صعوبة المباراة على المنتخب المصري أنه واجه السنغال مرتين وديا في القاهرة قبل السفر للمغرب لخوض فعاليات البطولة، تعادل في الأولى 1-1 وفي الثانية سلبيا بدون أهداف، وهو ما يعني أن كل فريق يعرف الآخر تمام المعرفة ويدرك تماما نقاط القوة والضعف في منافسه. واستبعد هاني رمزي المدير الفني للمنتخب المصري الظهير الأيمن أحمد صبحي لاعب إنبي من قائمة المباراة خوفا من خضوعه لاختبار المنشطات بعد ثبوت إيجابية العينة التي أخذت منه في لقاء فريقه ضد الزمالك في نهائي كأس مصر وكان وقتها على مقاعد البدلاء. ويملك المنتخب المصري الأوراق الرابحة اللازمة لحسم التأهل للأوليمبياد مبكرا دون انتظار، على رأسها محمد صلاح نجم الوسط وأحمد شكري ومروان محسن وعلي فتحي، كما يعتمد الفراعنة على براعة الحارس أحمد الشناوي في الدفاع عن مرماه بالإضافة لتألق أحمد حجازي ومعاذ الحناوي في الدفاع. وسيكون الضغط المبكر بهدف حسم المباراة هو الشرط الوحيد لنجاح المهمة، علما بأن المنتخب السنغالي يجيد اللعب تحت ضغط وهو المنتخب الوحيد الذي نجح في إلحاق الهزيمة بالمنتخب المغربي صاحب الأرض.