انتقد عدد من القوى السياسية المجلس العسكرى وحكومة عصام شرف بعد أحداث التحرير، والتى نتجت عن محاولة قوات الأمن المركزى فض اعتصام أهالى الشهداء ومصابى الثورة بالقوة، وقيام المتظاهرين برشق الأمن المركزى بالحجارة واستخدام الشرطة للقنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطى لتفريقهم. فمن جانبه رفض اتحاد شباب الثورة بشدة ما وصفه بالاعتداء الذي وقع اليوم على المعتصمين السلميين بميدان التحرير. فيما أعربت حركة شباب 6 ابريل (الجبهة الديمقراطية) عن رفضها لما وصفته بالعنف الممنهج الذى استخدمته قوات الشرطة والأمن المركزى ضد هؤلاء المعتصمين. كما استنكر تحالف ثوار مصر قيام قوات الأمن المركزي بفض اعتصام بعض المتظاهرين فى ميدان التحرير بوسط القاهرة باستخدام ما وصفه بالقوة واستنكر الدكتور محمد سعد الكتاتني الأمين العام لحزب الحرية والعدالة,ما قامت به قوات الأمن من استخدام القوة المفرطة في فض الاعتصام الذي قام به عشرات المتظاهرين بميدان التحرير هو الأمر الذي يعيد إلي الأذهان ممارسات جهاز الداخلية في النظام البائد . وشدد الكتاتنى علي أنً حق التظاهر والاعتصام مكفول للتعبير عن الرأي شريطة الالتزام بالحدود التي نظمها القانون دون تعطيل للمرور أو مصالح المواطنين أو وسائل الإنتاج . واعتبر طارق الخولى المتحدث الرسمى باسم حركة 6 إبريل، أن ما حدث من تعامل الأمن المركزى بالعنف مع المعتصمين يعيد إلى الأذهان نفس سيناريو يوم الثلاثاء الأسود 28 يونيو، حينما وقعت اشتباكات بين الداخلية وأهالى الشهداء بعد تكريمهم فى مسرح البالون، معلنا استعداد الحركة للنزول إلى ميدان التحرير الآن، لمساندة أهالى الشهداء ومصابى الثورة، مشيرا إلى أن الموقف من الاعتصام لم يحدد بعد. وأكد الخولى أن الداخلية تقوم بعمل بالونات اختبار لجس النبض من فترة لأخرى لإمكانية كسر الثوار والانتقام من يوم 28 يناير، متهما الداخلية وفلول الوطنى بدس بلطجية أمس وسط المعتصمين لإحداث اشتباكات تمكنها من التدخل والتعامل بعنف مع المتظاهرين. وتوقع الخولى تأجيل الانتخابات بعد هذه الاضطرابات الأخيرة، مشيرا إلى أنه قد يكون ذلك هدف من قبل المجلس العسكرى لتأجيلها وإمداد الفترة الانتقالية. بينما أدان الدكتور أيمن نور زعيم حزب غد الثورة طريقة فض اعتصام أهالى الشهداء ومصابى الثورة، وخاصة أنه كان معلوما باعتصامهم مسبقا، معتبرا ذلك محاولة لتفجير وإشعال الموقف بمصر قبل الانتخابات البرلمانية، مشيرا إلى أنه كان يمكن فض الاعتصام بطريقة سلمية. وحمل نور الحكومة والمجلس العسكرى المسئولية الكاملة فى ذلك، مشيرا إلى أن ذلك تطور مخطط له من قبل المجلس العسكرى قد يهدف إلى تأجيل الانتخابات، ولكن نور أكد على أن القوى السياسية لن تسمح بذلك، معتبرا الموافقة على ذلك هو الحل الأسوأ، واصفا ما يحدث بأن الأمور تسير فى الاتجاة الخطأ، مؤكدا على أن المجلس الرئاسى لحزب غد الثورة سيعقد اجتماعه خلال ساعات لبحث الموقف. وفى سياق متصل أبدى فريد زهران وكيل مؤسسى الحزب المصرى الديمقراطى دهشته مما يحدث، متسائلا: من الذى يلعب الأمن المركزى لصالحه، لأنه على الرغم من وجود انفلات أمنى فى جميع المحافظات يقوم الأمن المركزى بالهجوم بكل قوته على معتصمين عزل، معتبرا ذلك استمرارا لما يحدث من فوضى كبيرة، فالأمن المركزى ينتظر افتعال أية مشاكل صغيرة ليرد عليها بقوة.