تعز:- تصاعد القصف العنيف على أحياء مدينة تعز جنوب صنعاء يوم الاربعاء ما أسفر عن ارتفاع عدد القتلى إلى 9 غالبيتهم من المدنيين، بحسبما أفادت مصادر طبية وشهود عيان. وقالت مصادر طبية إن "عدد القتلى ارتفع إلى 9 في تعز، 7 منهم مدنيون وبينهم طفل وشخص معوق عقليا" فيما أصيب 40 شخصا بجروح. وتصاعدت الاشتباكات في محيط مكتب التربية في ساحة جمال بوسط المدينة بين المسلحين القبليين المعارضين للنظام والقوات الموالية كما استمر القصف المدفعي الذي وصفه السكان ب"العشوائي"، من مواقع القوات الموالية المطلة على المدنية، على أحياء قريبة من ساحة الحرية التي يعتصم فيها المعارضون للنظام. منظمة: الحكومة اليمنية تختطف وتعذب ناشطين من الشباب في سياق متصل، أفادت منظمة حقوقية يمنية بأن ما يزيد عن 200 من المتظاهرين الشباب تعرضوا للاختطاف من قبل الحكومة اليمنية أثناء مسيرة جرت قبيل أسبوعين، كما تحدثت عن تعرض المئات من شباب الثورة المشاركين في الاحتجاجات إلى التعذيب أثناء فترة التوقيف. وفي المقابل، أكد مسئول يمني رفيع اعتقال عدد من الناشطين بدعوى مشاركتهم في أعمال عنف. وقالت "الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات" (هود) إن من بين الموقوفين ثمانية نساء، تتلقى إحداهن العلاج بعد إصابتها برصاص القوات الحكومية. وأضافت "هود" أن أكثر من 200 من الشباب المحتجزين يتعرضون للتعذيب في المرافق الحكومية المعتقلين بها. وبررت المنظمة الحقوقية التأخر في الكشف عن حادثة 18 أكتوبر الفائت، بصعوبات في الاتصال بعائلات المحتجزين، وتأخر استلام التأكيدات في هذا الصدد. يشار إلى أن منظمة "هود" كشفت عن هذه المعلومات في مؤتمر صحفي رسمي عقد مطلع هذا الأسبوع، قدمت خلاله كوادر طبية وأسر المحتجزين إفاداتهم بشأن التعذيب وحالات المحتجزين عقب الإفراج عنهم.