دمشق:- استدعت سوريا سفيرها في واشنطن عماد مصطفى للتشاور على إثر إجراء مماثل اتخذته أمريكا بسحب سفيرها في دمشق روبرت فورد، وفق ما أفادت مصادر رسمية سورية. وفي تقرير لها، قالت منظمة العفو الدولية إن الحكومة السورية حولت المستشفيات إلى أدوات للقمع في مسعى لسحق المعارضة. من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي إن بلاده لا تنوي سحب دبلوماسييها من سوريا، معربا عن تضامنه مع الموقف الأمريكي وأسفه لعدم تمكن مجلس الأمن الدولي من الاتفاق على قرار بالحد الأدنى يحض نظام الرئيس بشار الأسد على وقف القمع والانفتاح على الحوار. ونقلت وكالة رويترز عن متحدث باسم السفارة السورية استدعاء السفير إلى دمشق للتشاور، دون أن يجيب المتحدث عن توقيت استدعاء السفير، ليؤكد بذلك ما تناقلته وسائل إعلام عن مصادر رسمية سورية في هذا الخصوص. وكانت رويترز نقلت عن مسؤول أمريكي في وقت سابق استبعاد أمريكا طرد السفير السوري لديها في الوقت الحالي. وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر، إن فورد عاد إلى واشنطن مطلع الأسبوع. المستشفيات .. أدوات للقمع في سياق مختلف، قالت منظمة العفو الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان إن الحكومة السورية حولت المستشفيات إلى أدوات للقمع في مسعى لسحق المعارضة. وأضافت المنظمة في تقرير أن مرضى من الجرحى في 4 مستشفيات حكومية على الأقل تعرضوا لتعذيب وأشكال أخرى من المعاملة السيئة وأن بعض العاملين في تلك المستشفيات شاركوا في الاعتداء عليهم. وقال التقرير إن عاملين آخرين في مستشفيات يشتبه بقيامهم بعلاج محتجين وجرحى آخرين اثناء المظاهرات واجهوا الاعتقال والتعذيب. وكثفت سوريا حملة على الاحتجاجات وتمرد مسلح على الرغم من موجة إدانة غربية. وتقول الأممالمتحدة إن 3000 شخص قتلوا في الحملة التي بدأت في مارس الماضي. وتقول السلطات السورية إنها تقاتل مجموعات إرهابية مسلحة في مدينة حمص بوسط البلاد قتلت مدنيين وافرادا من قوات الأمن وشخصيات بارزة. وقالت العفو الدولية ان المرضى تعرضوا لاعتداءات من جانب أفراد من الطواقم الطبية وموظفو الصحة وأفراد الأمن في المستشفيات العامة في حمص ومدينة بانياس الساحلية وبلدة تلكلخ الحدودية وفي المستشفى العسكري في حمص.