بورسعيد:- استكملت محكمة جنايات بورسعيد بالتجمع الخامس، محاكمة مدير أمن بورسعيد و3 ضباط آخرين بتهمة قتل المتظاهرين أثناء ثورة يناير. وناقشت المحكمة شهود الواقعة، حيث قال اللواء حسام عبد الهادى وكيل الإدارة العامة لشئون السجون، الذي قدمته النيابة بوصفه شاهد إثبات، إنه كان متواجدا أمام قسم العرب وضمن تشكيلات للدفاع عن مديرية الأمن، وإنه ذهب للقسم فى حوالى الساعة الحادية عشرة والربع، حسب تعليمات المتهم الأول مدير الأمن، لترشيد استخدام عبوات الغاز، لأنه لا يوجد رصيد كاف، وأشار إلى أن الوصول كان فى منتهى الصعوبة، نظراً لوجود المتظاهرين، وأنه قام بتغيير الملابس الملكية إلى مدنية. وأشار إلى أنه قام بنقل التوجيهات، التى صدرت بأن طلقة الغاز لا تصدر سوى عندما يكون المتظاهر على مقربة شديدة، ولم يصدر أى تعليمات من المتهم الأول بإطلاق النار على المتظاهرين، مؤكداً أن المتظاهرين أحرقوا السيارات وقاموا بإطلاق أعيرة نارية من فرد خرطوش على القسم، وأن الآثار لا تزال موجودة على الباب حتى الآن، كما أخبره ضباط مباحث قسم العرب، وأكد فى أقواله أنه تم العثور على فردى خرطوش. ورداً على سؤال للدفاع: هل يتذكر توقيت نزول الجيش؟.. أجاب بالنفى، وأوضح أن المتهم الثانى لم يصدر أى تعليمات بقتل المتظاهرين، وأن مأمور قسم العرب أخبره باستخدام المتظاهرين للمولوتوف. بدأت الجلسة فى تمام الساعة الثانية والنصف ظهراً، وأشارت المحكمة إلى أن هناك 10 من الضحايا والمصابين صادر ضدهم أحكام قضائية فى قضايا مختلفة، وحضر المتهمون، وهم: صلاح الدين جاد لواء شرطة ومدير أمن بورسعيد سابقًا، وأشرف عزت عقيد شرطة ومدير إدارة قوات أمن بورسعيد، وعصام الأمير عقيد شرطة ومدير إدارة التدريب بمنطقة القناة، ومحمد السيد محمد مقدم شرطة بقطاع الأمن المركزي. ووجهت النيابة لهم تهم الاشتراك مع ذويهم في قتل المجني عليهم وهم: محمد راشد درويش، ومحمد أحمد، وطفل مجهول الهوية، عمداً مع سبق الإصرار والترصد، عن طريق التحريض والمساعدة وعقد العزم لخطفهما خلال أحداث المظاهرات السلمية، التي بدأت 28 يناير، احتجاجًا على سوء الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي آلت إليها البلاد، حيث قامت قوات وأفراد الشرطة بالتصدي لتلك المظاهرات في الميادين المختلفة بالمحافظة، بإطلاق أعيره نارية وخرطوش على المتظاهرين لتقتل بعضهم، ترويعًا للباقين، وذلك مخالفة للقواعد والتعليمات المنظمة لمواجهة المتظاهرين في تلك الحالات. بوابة الاهرام