قامت النجمة الأمريكية أنجلينا جولي بزيارة سريعة إلى مدينة مصراته الليبية، وذلك من أجل زيارة المصابين واللاجئين الذين دُمّرت مدينتهم، وكذلك من أجل تقديم الدعم لثوار ليبيا عن الإنجاز المعجز - حسب وصفها - الذي حققوه، بإسقاط النظام والسعي بليبيا ?ن تصبح دولة قانون. وأشادت جولي، سفيرة النوايا الحسنة في الأممالمتحدة، بالمشاركة الليبية الواسعة في الثورة من المواطنين العاديين، سواء هؤلاء الذين انضموا لجيش الثوار أثناء معركة التحرير، أو إلى المجلس الانتقالي الليبي في محاولة بناء سيادة للشعب وحياة ديمقراطية سليمة. وقالت جولي لوكالة "رويترز": "الأمر غير العادي هو أن العديد من الناس الذين هم جزء من الحل وكانوا يتولون مناصب حتى في الجيش وتقاعدوا قبل الثورة وعملوا في إدارة مطاعم أو بيع ملابس أطفال، تركوا جميعهم أعمالهم هذه وهم الآن يعملون من أجل دولتهم". وأضافت: "فقدوا جميعاً أفراداً من أسرهم، تكبّدوا خسائر في الأرواح بين صفوفهم، هم أنفسهم فقدوا أطرافاً، ورغم ذلك فإنهم جميعاً يحاربون من أجل شيء يؤمنون به ومن أجل مستقبل البلاد وأبنائهم، لذلك فإن هذا مؤثر". وأعلنت الممثلة انها التقت خلال زيرتها مسؤولين من المجلس الوطني الانتقالي والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ومؤسسة "اطباء بلا حدود" ومنظمات محلية غير حكومية تقدم الدهعم والمساعدة لليبيين في كل من مصراتة وطرابلس، بالاضافة الى التقائها الناس العاديين. وأبرزت جولي الاحتياجات الكثيرة لليبيين، حيث قالت "البلد يواجه العديد من التحديات، بما في ذلك مسألة اللاجئين والمهاجرين والامن والظروف الصحية والتعليم وما الى ذلك. وينبغي توفير جميع هذه الحاجات وتنسيقها بصورة مناسبة".