تستحق الدورة ال27 لمهرجان الإسكندرية السينمائي لقب "الأسوأ" في تاريخ المهرجان نظرا لما شهدته من سلبيات عديدة، ظهرت بشكل واضح في حفل الختام الذي أقيم بمسرح سيد درويش "أوبرا إسكندرية" حيث غاب النجوم عن الحفل ولم يظهر سوى بعض من صناع الأفلام المشاركة في المهرجان، بل إن رئيسة لجنة التحكيم المخرجة الإسبانية هيلينا تابرنا لم تحضر حفل الختام وبرر نادر عدلي رئيس المهرجان ذلك بأنها اضطرت للسفر بسبب ظروف طارئة، لكن " عيون ع الفن " علمت أن السبب الحقيقي وراء غيابها هو غضبها من مشاركة بعض الأفلام غير ال 35 م وهي من الشروط الأساسية لمشاركة أي فيلم بالمسابقة الرسمية، كما أنها لم تسافر خارج مصر بل تتواجد حاليا في القاهرة لقضاء بعض الأعمال الخاصة. كما أن حفل الختام شهد مشاحنات وفوضى كثيرة بسبب مخرج فيلم "جلد حي" فوزي صالح، الذي قال في كلمة له أثناء تسلمه جائزة شهادة تقدير عن فيلمه "أن هناك العشرات من أخواتنا المسيحيين تم قتلهم على إيدي أخواتنا في الجيش" وثار عليه الكثير من المتواجدين في قاعة الحفل، وحمل البعض نادر عدلي مسئولية ما حدث لأنه سمح للمخرج بالحديث من الأساس، كما حمل البعض نادر عدلي مسئولية إشعال الأمور والتوتر في الحفل بعد السماح للمخرج خالد يوسف بارتداء وتوزيع تي شيرتات تحمل صورة طالب معهد السينما فادي السعيد وهو ما كاد يتسبب في إفساد حفل الختام. وأثارت المذيعة التي قدمت حفل الختام استياء الكثيرين لأنها كانت تبالغ في طريقة نطقها للكلمات، ووقعت في أخطاء لغوية كثيرة، وأيضا نطقت اسم أحد الأفلام الفائزة بجوائز المهرجان خطأ، حيث قالت إن الفيلم اسمه "الحاوي" بينما الفيلم الفائز يدعي "حاوي" للمخرج إبراهيم بطوط، والكارثة أن فيلم "الحاوي" مشارك أيضا في المهرجان. أما الفنانة جيهان فاضل فقد كانت مثارا لضحك وسخرية الحاضرين حيث تلعثمت كثيرا في نطق أسماء الضيوف الفائزين، وظهرت كأنها لا تعرف اللغة الإنجليزية تماما، كما أن "عيون ع الفن " علمت أن بعض منظمي الحفل كانوا يصرخون خلف الكواليس لمقدمي الحفل حتى يسارعوا بإنهائه حتى لا يتفاقم الوضع أكثر من ذلك. وجاء حفل الختام مكملا لسلسلة الإخفاقات التي شهدتها الدورة ال27 بدءا من إلغاء العديد من الندوات الهامة حيث تم إلغاء ندوة تكريم نجيب محفوظ لمرور 100 عام على ميلاده بسبب عدم حضور الإعلاميين، كما تم إلغاء ندوة تكريم السيناريست بشير الديك بسبب سفره المفاجئ، كما تم تعديل عروض الكثير من الأفلام ليصاب الحاضرون بحالة من الارتباك. بينما كان هناك غضب شديد من بعض مخرجي الأفلام الديجيتال والمستقلة بسبب سوء معاملة إدارة المهرجان لهم، خصوصا في التنقلات بالأتوبيس والعربات المخصصة للمهرجان، وأيضا إلغاء بعض عروض أفلامهم لأن الأجهزة الموجودة لا تتعامل مع نوعية ال dvd التي أحضروها معهم. أما عن جوائز المهرجان فقد فاز بجائزة فيلم "سيرك كولومبيا" بجائزة أفضل فيلم وجائزة أفضل ممثلة لبطلته جيلينا استوبليجان، وفاز بجائزة أفضل ممثلة مناصفة بين ليكر أكسوم وفاتيح آل بطلا الفيلم التركى "يأسنا الكبير"، ، بينما فاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة الفيلم الإيطالي "حياتنا"، الذي فاز أيضا بجائزة أفضل سيناريو ، وفاز المغربى محمد مفتكر بجائزة أفضل سيناريو عمل أول أو ثان عن فيلمه "سوناتا صامتة". وذهبت جائزة أفضل إخراج للتركى سليم دميرولن عن فيلمه "يأسنا الكبير"، وتسلم خالد يوسف الجائزة الأولى لوزارة الإعلام، وصعد فريق فيلم" كف القمر" على المسرح، ومنهم خالد صالح وصبرى فواز يرتدون تى شيرتات مكتوبا عليها "لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين"، وصعد معهم أيضا العديد من السينمائيين منهم المخرج مجدى أحمد على والفنان إيمان البحر درويش وغيرهم، وفاز بالجائزة الثانية فيلم "حاوى" للمخرج إبراهيم البطوط". وبالنسبة لمسابقة الأفلام القصيرة فاز فيلم السندرة بشهادة تقدير بمسابقة الفيلم الروائى القصير، وفاز بجائزة لجنة التحكيم فيلم "حواس" بينما فاز بجائزة أفضل فيلم "صلصال"، وفازت نيفين شلبى بشهادة تقدير بمسابقة أفلام 25 يناير عن فيلمها "أنا والأجندة"، وفاز بجائزة لجنة التحكيم فيلم "ثورة شباب" وفاز بجائزة أفضل فيلم "برد يناير". وفى مسابقة الفيلم التسجيلى فاز بجائزة أفضل عمل فيلم "داخل وخارج الغرفة"، بينما ذهبت جائزة لجنة التحكيم لفيلم "حرق الأوبرا"، أما جائزة أفضل فيلم تحريك فكانت من نصيب "برة وجوة"، وذهبت جائزة لجنة التحكيم ل "الساقية".