القاهرة:- قال الدكتور أحمد كمال أبو المجد الأمين العام السابق للمجلس القومى لحقوق الإنسان إن الحديث عن الدولة العسكرية أصبح كالحديث عن الجماعة المحظورة فى السابق، مشيرا إلى أن الخلافات بين القوى السياسية يمكن حلها لولا التسلط والاستبداد بالرأى الذى لن يأتى بنتيجة وستخسر كل الأطراف. جاء ذلك خلال مؤتمر "مستقبل الربيع العربى" الذى عقده البرنامج العربى لنشطاء حقوق الإنسان بالتعاون مع مؤسسة كونراد إديناور الألمانية بالقاهرة على مدار يومين. من جانبه أوضح عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية العدالة أن الثورات العربية استطاعت أن تخرج العالم العربى من الأنظمة الاستبدادية وتحقق الحلم الذى كان يراود العرب جميعا منذ زمن بعيد في بناء دولة مستقلة بها حرية وديمقراطية، وإنشاء دستورية حديث، بالإضافة لتحقيق الحق والعدل والقانون واستقلال القانون، مؤكدا أنه هذا الحلم عمره أكثر من 200 سنة في مصر، يراود كل مواطن عربي مسلم أو مسيحي أو ملحد. وقال العريان: "أنا كرجل نشأت في الإخوان المسلمين وتربيت على أدبياتها، ونائب حزب الحرية والعدالة المفتوح لكل المصريين، أجزم أننا تربينا داخل الجماعة على أنه لا يوجد في الإسلام شيء اسمه دولة دينية والتي عرفت في سياق تاريخي كان في أوروبا فقط، وكان لها رد فعل ومساوئ قاسية، مشيرا إلى أن الأهم حاليا والذى لابد أن يطرح على موائد النقاش هو ما يريده الشعب داخل دولته بغض النظر عن مسماها". وأضاف أن الدولة العسكرية جعلتنا نعانى آثار حقبة تولت الجيوش العربية فيها السلطة بانقلابات عسكرية، أدت إلى النتائج التي وصلنا لها قبل الثورات الأخيرة، مشيرا إلى أنه يجب على المفكرين الاقتداء بشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب حينما ترك مسمى الدولة وتحدث عن خصائصها ،وقال نحن نريد دولة حديثة ديمقراطية دستورية ، سماتها الحق والعدل والقانون، واستقلال القضاء، والعدالة الاجتماعية. بوابة الاهرام