ستكون آمال نادي الزمالك وجماهيره في التأهل إلى نهائي كأس مصر أمام محك حقيقي مع نظيرتها في نادي حرس الحدود الذي يسعى إلى الاحتفاظ بلقبه الذي حققه في الموسمين الأخيرين وذلك في نصف نهائي قوي يستضيفه استاد القاهرة الدولي في الثامنة مساء. ويسعى الزمالك بكل قوة بقيادة جهاز فني جديد على رأسه المعلم حسن شحاتة إلى بلوغ النهائي لأول مرة منذ عام 2007/2008 عندما توج باللقب على حساب إنبي بهدفين مقابل هدف، وكانت هي البطولة الوحيدة للقلعة البيضاء خلال السنوات السبع السابقة. وبالطبع سيحقق الفوز ببطولة كأس مصر دفعة معنوية هائلة للفريق الذي يسعى لاستعادة مكانته كأحد قطبي الكرة المصرية خاصة وأن الفريق قدم أداء متوازنا نسبيا في مباراتيه أمام وادي دجلة والجونة ونجح في تحويل تأخره إلى فوز في المباراتين. في المقابل تسلم حرس الحدود الراية من الزمالك وسيطر على البطولة في الموسمين الأخيرين على حساب إنبي والأهلي بركلات الترجيح في المباراتين. والمفارقة أن الزمالك واجه حرس الحدود في نصف النهائي أيضا في آخرة مرة توج فيها بالبطولة عام 2008 وسجل للزمالك عمرو زكي الذي يقود هجوم الزمالك اليوم وعمرو الصفتي الذي انتقل إلى الجونة، وسجل هدف الحدود عمرو الدالي. وسيكون للاعبون المرشحون للمشاركة في التشكيل الأساسي بدلا من العناصر الثلاثة الغائبة الكلمة العليا في تحديد شكل وأداء الزمالك خلال اللقاء، حيث يفتقد الزمالك لاعبا مؤثرا في كل خط من خطوطه الثلاثة، فيغيب المدافع هاني سعيد بسبب الإصابة التي ستبعده حتى انطلاق مباريات الدوري الممتاز، كما يغيب لاعب الوسط إبراهيم صلاح والمهاجم أحمد جعفر للإيقاف. وقد يشهد اللقاء المشاركة الأولى للمدافع الدولي الغاني الشاب كريم الحسن بدلا من هاني سعيد في مركز المساك حيث سبق وأن استعان شحاتة بصلاح سليمان في مركز الوسط المدافع عقب طرد إبراهيم صلاح أمام الجونة. وقد يلجأ شحاتة إلى الدفع بعمر جابر منذ البداية بدلا من صلاح للحد من خطورة أحمد عيد عبد الملك أبرز أوراق فريق الحدود. وفي الهجوم لن يجد شحاتة سوى الوافد الجديد غير المنسجم نسبيا حسين حمدي للعب من البداية بجانب عمرو زكي أو اللعب بزكي وحيدا مع الدفع بمحمد إبراهيم بجانب شيكابالا وأحمد حسن في الوسط. والأغلب أن يحتفظ الحارس عبد الواحد السيد بمكانه في التشكيلة خلف المدافع محمود فتح الله والظهيرين المتألقين محمد عبد الشافي وحازم إمام بالإضافة لأحمد الميرغني في الوسط. في المقابل يفتقد حرس الحدود أيضا الثنائي أحمد حامد ميدو وعبد الرحمن محي للإصابة، إلا أن الفريق يضم عدة أوراق رابحة أبرزها أحمد عيد عبد الملك وأحمد عبد الغني وأحمد حسن مكي الذين يشكلون مثلثا هجوميا متجانسا للغاية. كما يملك الحرس وسط قوي على رأسه القائد محمد حليم وبجانبه محمد الهردة. وفي مباراة أخرى سيداعب حلم التأهل فريقين آخرين هما إنبي والمقاولون العرب اللذين يلتقيان في السادسة مساء في المباراة الأولى. وحقق كلا الفريقين نتيجة مدوية حيث نجح إنبي في إخراج الأهلي من دور ال 16 للبطولة، كما تسبب المقاولون في خروج أبناء العم بفوز كبير 3-1 في دور ال 8. ويملك كلا الفريقين الأوراق الرابحة اللازمة لتحقيق الفوز، علما بأن إنبي لم يحرز هدفا في المباراتين السابقين أمام الأهلي بفوزه بهدف من نيران صديقة لرامي ربيعة، وتعادل سليبا طوال 120 دقيقة والفوز بركلات الترجيح على اتحاد الشرطة في الدور ال 8. هذا ويمتلك الفريق العديد من اللاعبين المميزين القادرين على هز الشباك مصل أحمد عبد الظاهر وأحمد عبد الرءوف وديفونيه وعادل مصطفى بالإضافة للظهير المتألق محمد ناصف. في المقابل سيكون على الواعد محمد صلاح والمهاجم المتحرك موسى كبيرو حمل العبء الهجومي للمقاولون العرب أمام دفاع قوي بقيادة السقا وعمرو فهيم وأسامة رجب، وستكون هناك منافسة على امتلاك الوسط بين محمد النني وصلاح أمام عادل مصطفى ونادر العشري. يذكر أن المقاولون حقق اللقب 3 مرات من قبل آخرهم أمام الأهلي في عام 2004 بالفوز 2-1 في مباراة شهيرة، في المقابل حصل إنبي على اللقب مرة واحدة عام 2005 على حساب الاتحاد السكندري.