أعلن نادر عدلي رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي عن مشاركة فيلم "كف القمر" للمخرج خالد يوسف في المسابقة الرسمية للمهرجان وأيضا مشاركة فيلم "حاوي" للمخرج إبراهيم بطوط في المشاركة نفسها، وذلك في المؤتمر الصحفي الذي اقيم ظهر اليوم الأربعاء بالمجلس الأعلى للثقافة بدار الأوبرا المصرية. وينتظر نادر عدلي انتهاء صناع أفلام "بعد العاصفة" و"جدو حبيبي" من الأعمال الفنية الخاصة بالفيلمين حتى يشاركا في المهرجان، وقال إذا نجحوا في الانتهاء من أعمالهم ستتاح لهم فرصة المشاركة في المهرجان. وبذلك تنتهي أزمة اختيار الفيلم المصري والتي شغلت بال منظمي المهرجان طوال الفترة الماضية، حيث أكد نادر عدلي أن هناك أفلاما مصرية كانت مرشحة بقوة للمشاركة في المسابقة الرسمية ومنها "أسماء" بطولة هند صبري و"18 يوم" ل10 مخرجين مختلفين وبطولة العديد من النجوم منهم أحمد حلمي ومنى زكي وخالد ابوالنجا و"تحرير 2011" لكنه فوجئ بأن أبوظبي مشاركة في انتاج تلك الأفلام واشترطت على الشريك المصري أن تعرض في مهرجان أبوظبي كعرض أول في الوطن العربي. وحضر المؤتمر الصحفي ممدوح الليثي رئيس إتحاد النقابات الفنية ونادر عدلي رئيس المهرجان وأمير أباظة مدير المهرجان وسمير شحادة الأمين العام للمهرجان، والعديد من الإعلاميين ومراسلي القنوات الفضائية، ووقف الجميع دقيقة حداد على أرواح شهداء ثورة 25 يناير، و وقال ممدوح الليثي في بداية المؤتمر أنه سيتم إهداء الدورة المقبلة لشهداء 25 يناير، موضحا أن إدارة المهرجان برئاسة نادر عدلي، بذلت مجهودا كبيرا لإقامته بعدما كانت هناك نية من وزير الثقافة لإلغاءه في البداية. وأشار نادر إلى أن الدورة المقبلة شهدت تحديات كثيرة ففي مارس الماضي تم إلغاء مهرجاني القاهرة والإسماعيلية السينمائيين وقيل وقتها أنه تم أيضا إلغاء مهرجان الإسكندرية مصحوبة بتصريحات من وزير الثقافة د.عماد ابوغازي، لكن مع إصرار الجمعية على انعقاد المهرجان تم تشكيل لجنة من السينمائيين بالمركز القومي للسينما واستطاعت الجمعية إقناع الجميع بإقامة المهرجان حتى تحمس أبوغازي وتسلمت الجمعية أول شيك من وزارة الثقافة لدعم المهرجان، وذلك كان منذ 22 يوما تم خلالها تكثيف الجهود لإقامته في 5 أكتوبر المقبل. أما عن إلغاء مسابقة عبدالحي أديب للسيناريو أوضح سمير شحادة الأمين العام للمهرجان أن جمعية إتحاد كتاب ونقاد السينما المنظمة للمهرجان لم تلغي المسابقة تماما، وإنما خرجت فقط من فعاليات مهرجان الإسكندرية، وهناك اتجاهين أحدهما ان تقام مسابقة خاصة منفصلة بعيدة عن المهرجان، أما الاتجاه الأخر أن تصبح قسما بمهرجان الغردقة السينمائي التي تنظمه الجمعية أيضا وينطلق خلال الشهور المقبلة. وقال سمير شحادة الأمين العام للمهرجان أنه رغم تصريحات وزير الثقافة التي قالها في بداية توليه مهام وزارته عن إلغاء المهرجان لكن كانت هناك العديد من الأسباب التي جعلت جمعية إتحاد كتاب ونقاد السينما تتحمس ويكون لديها أمل كبير في إقامة الدورة منها إصرار نادر عدلي الشديد على الحصول على موافقة وزارة الثقافة، كما أن ترحيب النجم الإيطالي أوزفالد ديزيديري الحاصل على جائزة الأوسكار لأحسن ديكور بأن يشارك في لجنة تحكيم المهرجان وأيضا ترحيب العديد من السينمائيين الأجانب المتميزين بالمشاركة جعلت الحافز يزداد لديهم، إضافة إلى المشاركة السورية في المهرجان رغم ما تتعرض له سوريا من حكم تعسفي حيث سيعرض في المهرجان فيلم "مع حبي" والذي يلقي بظلاله على الحروب. بينما هاجم أمير أباظة أشخاص وموظفين في الحكومة رفض الكشف عن اسمائهم وقال : لن أهاجم أحدا بعينه لأن نادر عدلي طلب مني ألا أفعل ذلك، ا لكنني أريد أن أكشف عن أن البعض حاول تأخير الدعم الذي تحصل عليه الجمعية من أجل إقامة المهرجان لكن بفضل إصرار ابناء الجمعية التي أنشأت بعد نصر أكتوبر وتحديدا في 28 أكتوبر 1973 تمت الموافقة على إقامة الدورة ال27 المقبلة والتي تعتبر ثورة يناير هي القوة الداعمة لها.