أعلن قادة بارزون في المعارضة اليمنية رفضهم للخطاب، الذي أدلى به الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أمس "الأحد"، وأكد فيه التزامه بالمبادرة الخليجية التي تهدف إلى إنهاء الاضطرابات التي اندلعت في البلاد وأودت بحياة أكثر من 650 شخصًا منذ فبراير الماضي. ونقلت منظمة "آفاز" غير الحكومية المعنية بحقوق الإنسان ومقرها نيويورك عن توكل كرمان الناشطة الحقوقية البارزة في الحركة الاحتجاجية في ساحة التغيير بالعاصمة اليمنية صنعاء إن "الشباب ليسوا مع مقترح مجلس التعاون الخليجي.. إننا نعارضه، ونطالب بمحاكمة صالح على جميع الجرائم التي ارتكبها". وأضافت "بالنسبة لنا، فإن علي صالح ليس رئيسا لليمن، لقد تمت الإطاحة به منذ شهور". وقال صالح في خطابه أمس الذي وجهه إلى شعبه بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين ل"ثورة السادس والعشرين من سبتمبر" ، وبثه التلفزيون: "نحن ملتزمون بالمبادرة الخليجية لتنفيذها كما هي والتوقيع عليها من قبل نائب رئيس الجمهورية الفريق عبد ربه منصور هادي، الذي فوضناه بموجب قرار رئيس الجمهورية، وإن القرار ساري المفعول وهو مفوض لإجراء الحوار والتوقيع على المبادرة وآليتها التنفيذية للخروج بالوطن من هذا المأزق الخطير". وندد علي الجرادي الزعيم البارز في حزب الإصلاح اليمني المعارض بما جاء في خطاب صالح، قائلا "إنها لعبة سياسية لتهدئة الضغط الدولي، وجعل الأمر يبدو وكأن الشباب لا يحتجون ضده (صالح)". وقال في تصريحات لمنظمة "آفاز" إن "صالح حاول التصرف وكأن مشكلة اليمن سياسية، وليست ثورة.. إنه يخشى الثورة، وهذا هو السبب في تجنبه الحديث عنها".. وتابع إنه "يتحدث عن الحوار، وتم الحوار بالفعل برقابة دولية".