فتحت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية في تقرير لها يوم الأحد ملف خليفة السير الاسكتلندي أليكس فيرجسون على مقعد المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد بطل الدوري الإنجليزي ووصيف بطل دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي. وقالت الصحيفة إن البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لفريق ريال مدريد وصيف بطل الدوري الإسباني هو الأوفر حظا لتولي مهمة قيادة مانشستر يونايتد بعد اعتزال فيرجسون المتوقع أن يكون بنهاية الموسم الحالي. ويواجه مورينيو العديد من التحديات للفوز بمقعد فيرجسون نظرا للعداوات الكثيرة التي صنعها المدرب المخضرم خلال رحلته بعالم كرة القدم والتي درب خلالها عددا من الأندية الأوروبية الكبيرة اعتبارا من بورتو البرتغالي ومرورا بتشيلسي الإنجليزي وإنتر ميلان الإيطالي وانتهاء بريال مدريد. وكانت تقارير صحفية قد رجحت تولي الإسباني الشاب جوسيب جوارديولا مدرب برشلونة مهمة قيادة الشياطين الحمر بعد اعتزال فيرجسون، وكان من المتوقع أن يكون ذلك بنهاية الموسم الماضي الذي اختتمه أحد قطبي مقاطعة مانشستر بالهزيمة أمام برشلونة في نهائي دوري الأبطال على ملعب ويمبلي بالعاصمة البريطانية لندن. فيرجسون يوصي بتولي مورينيو المهمة وعبر فيرجسون عن أمله في تولي مورينيو المهمة بعد رحيله عن أولد ترافورد، حيث اعتبره أجدر مدربي العالم لهذه المهمة، مضيفا أن المدرب البرتغالي يتمتع بمهارة فائقة في عالم التدريب بالإضافة إلى قوة الشخصية والإخلاص للفريق الذي يعمل تحت قيادته. وخلف أسوار أولد ترافورد، لا تزال هناك تحديات جديدة أمام مورينيو حيث يرى العديد من العاملين أنه قد يسئ إلى سمعة النادي ويخلق العديد من العداوات كما هو الحال خلال رحلته في إيطاليا أو إسبانيا، بالإضافة إلى تعليقاته المثيرة للجدل حول التحكيم والتي كلفته عقوبة الإيقاف لمدة 5 مباريات أوروبيا عندما اتهم حكام إسبانيا بمجاملة برشلونة لمنح الأخير الألقاب. وما يزال مشهد مهاجمة مورينيو لمساعد مدرب برشلونة تيتو فيلانوفا خلال المباراة التي جمعت بين الفريقين بكأس السوبر الأوروبية عالقا في أذهان عشاق كرة القدم في العالم ومنهم القائمون على مانشستر يونايتد الذين يرون أن مدرب ريال مدريد أجج الصراع مع برشلونة، وحال وفوده إلى أولد ترافورد فإنه لن يسلك مسلكا آخر وسيضر بالنادي العريق. تصريحات مصدر مقرب إلى فيرجسون ومورينيو ونقلت "ديلي ميل" عن مصدر مقرب لكلا المدربين المخضرمين قوله: "فيرجسون ومورينيو أصدقاء والأول يفعل كل ما في وسعه لحث الأخير على قيادة مانشستر يونايتد خلفا له". وأضاف: "مدرب ريال مدريد يرى أن الأمر ليس بهذه السهولة وأنه سيواجه الكثير من الصعوبات في أولد ترافورد، إنه يشعر بالفخر لتدريب الفريق الإسباني ولكنه يرى أن الإداريين واللاعبين لديهم العديد من التحفظات على عمله وهو ما لم يراه عندما رحل عن تشيلسي في 2007 فقد كان الأمر بمثابة الصدمة للاعبين". تصريحات ريو فرديناند كما نقلت الصحيفة تصريحات قائد دفاع مانشستر ريو فرديناند الذي اعتبر مورينيو هو الرجل الوحيد الذي بإمكانه ملء فراغ فيرجسون في النادي الإنجليزي. وقال فرديناند: "على مورينيو إصلاح بعض ما أفسده في الدوري الإسباني، فالعديدون في إنجلترا يرون أنه أشعل صراعا من نوع خاص بين ريال مدريد وبرشلونة وهو ما لن يكون مقبولا في إنجلترا". وكان فيرجسون قد أثنى كثيرا على تولي مورينيو مهمة تدريب تشيلسي في 2004، وسرعان ما أثبت المدرب البرتغالي أحقيته بالمنصب حيث ساهم كثيرا في دفع عجلة الفريق إلى الأمام وفوزه بلقبي الدوري المحلي والكأس بعد غيابهما عن النادي اللندني لسنوات طويلة. يذكر أن مانشستر يونايتد بقيادة فيرجسون (69عاما) بدأ الدوري الإنجليزي في موسمه الجديد بمستوى متميز حيث فاز الفريق في الثلاث مباريات الأولى، على وست بروميتش (2-1) ثم على أرسنال (8-2) ثم على بولتون (5-0). من جانبه، افتتح ريال مدريد بقيادة مورينيو (48عاما) الدوري الإسباني بالفوز على ريال سرقسطة (6-0) ثم الفوز على خيتافي (4-2).