طرابلس:- قال موسى إبراهيم المتحدث باسم الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي إن القذافي لايزال في ليبيا وروحه المعنوية جيدة ووراءه جيش قوي.. بينما أمهل الثوار الليبيون أهالي مدينة بني وليد يومين إضافيين ليغادروا البلدة قبل شن هجوم شامل عليها. ومكان القذافي غير معروف منذ عدة أشهر وفرت معظم بطانته أو اختبأت بعد أن سيطرت قوات يدعمها المجلس الوطني الانتقالي الليبي على طرابلس في 23 اغسطس واستولت على الحكم. وقال إبراهيم ل "رويترز" عبر هاتف يعمل بالأقمار الصناعية إن القتال أبعد عن الانتهاء مما يتصوره العالم مشيرا إلى أن معسكر القذافي لايزال قويا جدا وجيشه لايزال قويا ولديه آلاف مؤلفة من المتطوعين. وقال إن القذافي يسيطر على أجزاء كبيرة من ليبيا على الساحل الشمالي وفي المناطق الغربية من البلاد كما يسيطر على الجنوب بكامله. وتابع موسى أنه يجمع قواته وسيحرر كل مدينة ليبية حتى لو قاتل من شارع إلى شارع ومن منزل إلى منزل لسنوات قادمة. وقال قائد ميداني كبير في المجلس الوطني الانتقالي إن إبراهيم شوهد في بلدة بني وليد الموالية للقذافي يوم الثلاثاء بصحبة سيف الإسلام ابن القذافي الذي أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي أمرا باعتقاله مثل والده. في سياق متصل، حشد الثوار قوات لتحرير سبها في الجنوب، كما أحكموا تطويق سرت. وقد وجه الثوار نداء إلى سكان بني وليد عبر الإذاعة المحلية لمدينة ترهونة المجاورة بإمهالهم يومين إضافيين ليغادروا البلدة قبل شن هجوم شامل عليها. وكانت المهلة التي حددها المجلس الوطني الانتقالي لاستسلام الموالين للعقيد معمر القذافي قد انتهت يوم السبت الماضي، في حين فشلت كل المحاولات التي بذلت بعد ذلك للاستسلام سلميا. وقدر المجلس الانتقالي أن حوالي نصف عائلات بني وليد فرت منها بالفعل. وقال مراسلون إن النزوح كان كثيفا أمس من بني وليد (150 كلم جنوب شرق طرابلس) حيث تشير تقديرات الثوار إلى أن ما بين سبعمائة وألف من المسلحين الموالين للقذافي يتحصنون فيها, ويتمركزون خاصة فوق المرتفعات المشرفة عليها.