قبل زيارتك أنت وطفلك للطبيب أو للمستشفى، فمن المهم أن تكونى صادقة مع طفلك عن كل ما سيجرى فى الزيارة. فعليكِ أن تخبرى طفلك سبب ذهابه للطبيب، وعليكِ أن تشرحى له أيضا بعض المصطلحات الطبية التى قد يسمعها وقد تبدو غريبة بالنسبة له. كونى صادقة مع طفلك حيال الألم الذى قد يشعر به إذا ذهب للطبيب وتلقى تطعيما معينا. وحينئذ يجب أن تخبرى طفلك عن المكان الذى سيأخذ فيه التطعيم أو الحقنة مع ضرورة أن تشرحى له أن تلك الحقنة ستقيه من الأمراض فى المستقبل. ويمكنك دائما أن تخبرى طفلك أن زيارة الطبيب تلك ستمنع تكرار الزيارات فى المستقبل. ويمكنك أن تسألى طفلك عما إذا كانت هناك أغراض معينة تخصه ويود اصطحابها لموعد الطبيب أو للمستشفى معه. فمثلا يمكنه أن يصطحب معه بطانيته أو لعبته المفضلة حتى يشعر بالأمان وبالراحة فى المحيط الغريب بالنسبة له والذى سيتواجد فيه لأول مرة. ويمكنك حينئذ أن تحضرى معك لعبة الطفل المفضلة أو كتابا يحبه حتى ينشغل بهما ويركز على النظر إليهما أثناء إعطاء الطبيب الحقنة له. وبذلك، فإنك تكونين قد نجحتى فى تحويل انتباه الطفل عن التركيز على شعوره بالألم. حاولى أن تضعى لطفلك مجموعة من الأهداف اليومية بناء على حالته الصحية ومدة بقائه فى المستشفى. فوجود مجموعة من الأهداف والمهام اليومية سيجعل طفلك يشعر بأنه يحقق شيئا ما وبأنه يقترب من موعد الخروج من المستشفى. ويمكنك مثلا أن تحددى لطفلك بعض الأهداف مثل الاستيقاظ من النوم والتمشية يوميا لبعض الوقت. أحيانا قد يكون إعطاء طفلك الدواء أو اصطحابه لسحب الدم أمرا صعبا، ولذلك فيمكنك أن تعدى طفلك بمكافأة إذا كان شجاعا أثناء زيارته للطبيب. اشرحى لطفلك طبيعة الفحوصات الطبية التى قد يجريها بطريقة تناسب سنه ومصطلحات يفهمها. وإذا كان طفلك سيمكث فى المستشفى لفترة طويلة، فيمكنك أن تطلبى من الأصدقاء والعائلة أن يأتوا لزيارته.