طهران:- بمساعدة روسية، تبدأ إيران يوم الاثنين التشغيل التجريبي لمحطة بوشهر وسط تزايد القلق حيال بعد عسكري محتمل لبرنامجها النووي المثير للجدل. ونقلت وكالة الأنباء الإيراينة "إرنا" أن وزير الطاقة الروسي، سيرجي شماتكو، سوف يشارك في مراسم التدشين التجريبي للمحطة، في ميناء بوشهر المطل على الخليج جنوبي الجمهورية الإسلامية، إلى جانب وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي، ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، فريدون عباسي. وتستخدم المحطة وقودا روسي الصنع، ومن المقرر إعادة نفاياتها النووية إلى روسيا. وكانت طهران قد أعلنت في 4 سبتمبر الجاري، أن محطة بوشهر النووية أصبحت موصولة لشبكة الكهرباء الوطنية. ومن المتوقع أن يصل إنتاج المحطة، التي بدأ العمل فيها عام 1975، إلى ألف ميجاوات من الكهرباء عند التشغيل الكامل، أي نحو 2.5% من استهلاك الكهرباء الكلي في إيران، وفقا للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وستصبح الجمهورية الإسلامية، البلد الثاني بعد باكستان التي تمتلك محطة نووية بين الدول الإسلامية ال57. ويأتي هذا الإعلان بعد يومين فقط من تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة قالت فيه إن إيران "تواصل تحدي قرارات الأممالمتحدة الرامية إلى وقف برنامجها النووي،" مشيرا إلى "تزايد المخاوف من تطوير أسلحة نووية". واليوم، قال يوكيا أمانو مدير الوكالة يوم الاثنين إنه يشعر "بقلق متزايد" تجاه الجوانب العسكرية المحتملة لبرنامج إيران النووي وحث طهران على التعاون بالكامل مع مفتشيه. وتابع لمجلس محافظي الوكالة الدولية "إيران لا تبدي التعاون اللازم لتمكين الوكالة من التأكد بشكل موثوق به من غياب مواد نووية وأنشطة غير معلن عنها في إيران". وتنفي إيران اتهامات الغرب بأنها تسعى لتصنيع أسلحة نووية وتقول إن برنامجها يهدف إلى توليد الكهرباء.