طرابلس:- انهارت المفاوضات بين المجلس الوطني الانتقالي الليبي والموالين للقذافي لتسليم آخر معاقلهم ما قد يمهد الطريق لهجوم عسكري وشيك على بلدة بني وليد التي تطوقها قوات المعارضة من ثلاث جهات... في وقت أفادت فيه صحف عالمية بأن شركات سلاح صينية عرضت أسلحة على كتائب القذافي لمواجهة الثوار على الرغم من حظر مفروض على مثل هذه المبيعات. وقرب بني وليد، قال عبد كنشيل كبير مفاوضي المجلس الانتقالي إن المفاوضات تعثرت إثر رفض شيوخ القبائل الحضور إلى المكان المحدد للتفاوض وهو مسجد خارج البلدة ومطالبتهم مقاتلي المعارضة بدخول البلدة عزل من السلاح، وهو أمر تم رفضه. وصرح كنشيل أن المفاوضات انتهت من جانبهم، مضيفا "الأمر متروك للمجلس الوطني ليقرر الخطوة القادمة". ويستعد الثوار للدخول إلى بني وليد من محاور ثلاثة، حيث تحتشد قواتهم على الحدود بين ترهونة والمدينة، بينما تتقدم قوات أخرى من مصراته من ناحية الجنوب، في الوقت الذي تتقدم فيه قوات من منطقة السدادة. ويأمل الثوار في دخول المدينة، التي تم تطويقها من الجهات الثلاثة، دون قتال. والسبت، أعلن مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، تمديد المهلة أسبوعا آخر لكتائب القذافي في سرت وبني وليد و الجفرة وسبها، وذلك لإلقاء السلاح والانضمام إلى الثورة، أو القتال. شركات صينية قدمت عروضا لدعم كتائب القذافي في شأن ذي صلة، قالت صحف عالمية إن شركات سلاح صينية عرضت بيع أسلحة قيمتها نحو 200 مليون دولار لقوات القذافي في يوليو، مما يزيد الضغط على علاقات بكين الهشة مع المجلس الوطني الانتقالي الذى أطاح بالقذافي. وبعد تقرير نشر في وقت سابق في صحيفتي "جلوب" و"ميل" ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" يوم الاثنين أن وثائق عثر عليها متروكة في العاصمة الليبية طرابلس أشارت إلى أن شركات صينية عرضت بيع راجمات صواريخ وصواريخ مضادة للدبابات وأسلحة أخرى على كتائب القذافي على الرغم من حظر مفروض على مثل هذه المبيعات. وقال عبد الرحمن بوسن وهو متحدث عسكري باسم قوات المعارضة لصحيفة "نيويورك تايمز" "لدينا أدلة قوية على عقد صفقات بين الصين والقذافي ولدينا كل الوثائق التي تثبت ذلك". وقالت الصحيفة إن "دبلوماسيا كبيرا من حلف شمال الأطلسي في بروكسل شكك في التقرير بوصفه غير محتمل بشكل كبير." وقال أعضاء بلجنة بالأمم المتحدة تشرف على العقوبات على ليبيا إنه "لم يصل إلى علمهم شئ عن صفقات سلاح مع الصين". ولم تعلق وزارة الخارجية الصينية علانية على هذه التقارير. وكثيرا ما قالت الصين إنها ملتزمة بدقة بعقوبات الاممالمتحدة. وحتى اذا لم تسلم هذه الاسلحة او ثبت عدم وجود اساس للوثائق المشار اليها فان هذا الجدال قد يزيد من انعدام الثقة بين بكين والمعارضين الساعين لهزيمة قوات القذافي المتضائلة واعلان السيطرة على كل ارجاء ليبيا. وقال مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي في مطلع الاسبوع ان الصين عرقلت الافراج عن مزيد من الارصدة الليبية المجمدة.