أكد الساعدي القذافي، نجل معمر القذافي، أن شقيقه سيف الإسلام هو المسؤول عن انهيار مفاوضات تسليم مدينة "بني وليد" للثوار، قائلا: إن "الخطاب العدائي الذي ألقاه (سيف الإسلام) قبل بضعة أيام هو الذي أدى إلى انهيار المفاوضات ومهد الطريق لاستئناف القتال"، مشددا على أنه "محايد، ومستعد للتوسط لوقف إطلاق النار". ورغم أن "بني وليد" ومدينة "سرت" الساحلية إلى جانب "سبها" في عمق الصحراء جنوبا، هي آخر المعاقل المتبقية للقوات المؤيدة للقذافي، إلا أن الساعدي، أجاب على سؤال عن المكان الموجود فيه حاليا بالقول، إنه "خارج بني وليد، ولكنه يتنقل باستمرار"، مضيفا، أنه لم ير والده أو (سيف الإسلام) منذ شهرين. يأتي في الوقت نفسه إعلان العقيد أحمد باني، مجددا، المتحدث العسكري باسم المجلس الانتقالي، أن خميس القذافي ومحمد السنوسي قتلا ودفنا، قائلا: "أؤكد أن خميس ومحمد (ابن مدير الاستخبارات الليبية عبد الله السنوسي) قتلا بالقرب من ترهونة"، وأضاف، أن خميس دفن بالقرب من بني وليد، في حين دفن محمد في جنوب ليبيا، في حين نفت قناة تليفزيونية موالية للقذافي، الثلاثاء الماضي، على موقعها الإلكتروني مقتل خميس القذافي. وصرح ممثل المجلس الوطني الانتقالي في لندن، جمعة القماطي، أمس الأحد، أنه يتعين أن يمثل معمر القذافي أمام المحكمة في ليبيا عن الجرائم التي وقعت في ظل حكمه، بغض النظر عن الاتهامات الموجهة من المحكمة الجنائية الدولية ضده. ومن جهته، قال محمود عبد العزيز، المتحدث باسم المجلس الوطني الليبي: إن "قوات المجلس الوطني الانتقالي تحاول التفاوض من أجل استسلام البلدة التي تبعد 150 كيلو مترا عن طرابلس"، مضيفا، أن "البعض طلبوا مزيدا من الوقت وقد أمهلناهم وقتا كافيا"، مشددا على أن "قواتهم نفد صبرها"، و"دخول المدينة سيكون "خلال ساعات قليلة". جدير بالذكر، أن قوات المجلس الانتقالي تحاصر المدينة من ثلاث جهات، لكن لم يسجل أي تحرك منذ أيام عدة، رغم أن الحلف الأطلنطي أعلن أنه واصل ضرباته العسكرية السبت الماضي، في الوقت الذي يعتقد فيه قادة عسكريون من المجلس الوطني الانتقالي أن "القذافي نفسه لجأ إلى بني وليد". يذكر أن عبد الله كنشيل، كبير المفاوضين في المجلس الوطني الانتقالي الليبي الذي ترأس جولة مفاوضات مع شيوخ القبائل في بني وليد الليبية، قد أعلن عن انهيار المفاوضات التي كانت ترمي إلى تسليم المدينة للثوار سلميا. الفيديو نقلا عن موقع فرانس 24