وكالات:- أغارت القوات السورية يوم الخميس على منطقة قبلية بشرق البلاد لليوم الثاني موسعة نطاق حملتها على الثورة الشعبية، في حين أطلق نشطاء على الإنترنت حملة جديدة تحت عنوان "ليلة الاستبشار بسقوط بشار"، ووجه الرئيس الإيراني دعوة للرئيس السوري وشعبه للتفاهم ونبذ العنف. وقال شهود إن دبابات ومركبات مدرعة أخرى دخلت بلدة الشحيل جنوب شرقي دير الزور التي تشهد احتجاجات يومية ضد حكم بشار الأسد منذ بداية شهر رمضان. وقال ناشط محلي "التقارير الأولية التي وردت من المقيمين تتحدث عن عشرات الدبابات التي تطلق النار عشوائيا لدى اقتحامها البلدة عند الفجر. الشحيل كانت نشطة جدا في الاحتجاجات والنظام يستخدم قوة هائلة لإخافة الناس". وربما تشجع هزيمة القذافي الدول الغربية على تصعيد خطواتها ضد الأسد الذي عزز علاقاته بإيران وحزب الله اللبناني بالتوازي مع السعي إلى إجراء محادثات للسلام مع اسرائيل وقبول المبادرات الأوروبية والأمريكية التي لعبت دورا أساسيا في إعادة تأهيله على الساحة الدولية. دعوات جديدة للدعاء على الأسد في ليلة القدر ومع تزايد عدد القتلى في سوريا يوما بعد يوم أطلق نشطاء على الإنترنت حملة جديدة تحت عنوان "ليلة الاستبشار بسقوط بشار"، التي تدعو الأمة العربية والإسلامية إلى إحياء ليلة السابع والعشرين من رمضان "ليلة القدر"، بالاعتكاف والدعاء والرجاء من الله أن يفرج كربة الشعب السوري. وذكرت صحيفة "الشرق الاوسط" في عددها الصادر اليوم الخميس أن عدد من الشباب أطلقوا هذه الحملة في عدة دول عربية، من بينها مصر والأردن والكويت، بحيث تتحول الساحات أمام السفارات السورية في كل الدول العربية إلى مكان يجتمع فيه المشاركون في الحملة. وجاء تعريف الحملة على الصفحة الرسمية الخاصة بالمبادرة على موقع "فيس بوك" يقول "إن شلال الدم النازف في سوريا الذي يزداد كل يوم بدماء الأطفال والأبرياء الجوعى، الذين لم تتجاوز مطالبهم رغيفا آمنا من خبز الحرية والكرامة، وفي ظل تغطرس وجبروت النظام الغاصب ليستدعي كل عربي شريف وكل مسلم غيور أن يقف وقفة حق وواجب تجاه ما يحصل في سوريا.. وقفة تجتمع فيها الأمة العربية والإسلامية على مطلب إنساني واحد رفضا لهذه الوحشية التي يتعامل بها النظام السوري مع أبناء شعبه". ويأتي ذلك في الوقت الذي ارتفع فيه عدد القتلى الذين سقطوا في مواجهات أمس الأربعاء إلى 16 في عدة مناطق في سوريا وسط حملة اعتقالات ومداهمات، في وقت خرجت فيه مظاهرات ليلية في مدن وبلدات سورية بينها حمص وحلب وإدلب. ففي حمص قتل 7 أشخاص في أحياء باب السباع والمريجة والبياضة وفي تلبيسة بمحافظة حمص. وفي خان شيخون بمحافظة ادلب قتل شخص، وقتل آخر قي جسر الشغور بنفس المحافظة, كما قتل شخصان في منطقة الميادين في دير الزور. كما قتل ثلاثة في اللاذقية واثنان في حي الميدان وسط دمشق. وتقول أرقام الناشطين والأمم المتحدة إن 2200 شخص قتلوا منذ بدأت منتصف مارس. إيران تدخل على خط الأزمة من جانبه، دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، الحليف الرئيسي لنظام الرئيس السوري بشار الأسد الحكومة والشعب في سوريا إلى الحوار للتوصل إلى تفاهم بعيدا عن العنف. وفي مقابلة مع محطة "المنار" التابعة لحزب الله، قال أحمدي نجاد "الشعب والحكومة في سوريا يجب أن يجلسوا مع بعضهم البعض ويصلوا إلى تفاهم بعيدا عن العنف. لا هذا يقتل ذاك ولا ذاك يقتل هذا. إن هذا القتل لصالح الصهاينة من أي جانب كان". وأكد أن "الإصلاحات التي هم بحاجة إليها يقومون بها بأنفسهم، الغربيون لا ياتون بأي إصلاح". وأضاف أحمدي نجاد "نحن بحاجة للحرية والعدالة والانتخابات الحرة" ولكنه أوضح أن "الشعوب التي تبحث عن الحرية والعدالة يجب أن تعزز المقاومة ضد الكيان الصهيوني". يشار إلى أن المظاهرات التي جرت في إيران بعد اعادة انتخاب أحمدي نجاد في العام 2009 أوقعت عشرات القتلى واعتقل خلالها آلاف الأشخاص.