القاهرة:- قال الدكتور السيد البدوي شحاتة رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس إدارة قنوات الحياة، إن تعاقد قنواته، مع الإعلامي عمرو أديب كان في ديسمبر 2009 قبل رئاسته للحزب ب 6 أشهر، وكان لمدة 3 سنوات، وعندما أغلقت قنوات أوربت، تم الإعلان عن ظهور أديب، على شاشة الحياة، ووقتها، بحسب (البدوي)، اتصل به أنس الفقي، وزير الإعلام السابق، وقال: "لو عمرو أديب راجل يبقى يطلع عندكم وهددني بالهجوم على الحزب وعلى القنوات في التليفزيون المصري". وقال البدوي إن رئيس جمهورية مصر القادم لم يظهر حتى هذه اللحظة، ولم يعلن عن نيته للترشح، متوقعاً ظهور شخصية أطلق عليها (أوباما المصري) في الوقت المناسب. ونفى البدوي ما يتردد حول عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية، وقال "بنسبة 99% لن أترشح للرئاسة أو للانتخابات البرلمانية، ولن أكون مسؤولاً تنفيذياً في الحكومة حتى لو كان حزب الوفد جزءا أصيلاً من نظام الحكم أو كان ضمن الائتلاف الحاكم". وأضاف: "دخلت العمل السياسي قبل موجة رجال الأعمال الذين خلقوا تزاوجاً بين المال والسلطة، في إطار توريث الحكم لابن الرئيس السابق حسنى مبارك، وذلك من خلال حزب الوفد، في عام 1983"، لافتاً إلى أنه لم ينضم يوماً للاتحاد الاشتراكي أو الحزب الوطني المنحل. واعترف البدوي، باستبعاد محمود أباظة، رئيس الحزب السابق، من التعيين في عضوية الهيئة العليا للحزب، مشيراً إلى أن التدخلات التي حدثت قبل الانتخابات الداخلية للحزب تسببت في العديد من الخلافات، وتعيين أباظة سوف يحدث بلبلة. وجدد البدوي رفضه لجمعيات ومنظمات المجتمع المدني التي تتلقى تمويلاً من الدول والهيئات الخارجية، وفي مقدمتها السفارة الأمريكية التي أكدت دعم بلادها للديمقراطية في مصر، من خلال ضخ 160 مليون جنية للجمعيات الأهلية ، لافتا إلى أن التمويل الأمريكي "نوع من التدخل ويهدف لتحقيق أجندات غير وطنية". وأشار البدوي إلى أن التحالف الديمقراطي الذي يضم 27 حزباً سياسياً (مفتوح) وليس قاصراً على حزبي الوفد والحرية والعدالة التابعين لجماعة الإخوان المسلمين ، وأضاف "المرحلة المقبلة ليست تورته لنتقاسمها ولن يستطيع حزب أو فرد تحملها"، وتابع : "إذا لم يحدث تحالف وتشكيل وحدة وطنية فسوف تنقسم مصر إلى فسطاطين .. الأول يضم الإسلاميين والآخر يضم الليبراليين، و(تروح مصر مننا)" ، موضحاً أن أبحاث معهدي السلام والجمهوري الأمريكيين، ومركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أكدوا أن حزب الوفد الأكثر قبولاً في الشارع المصري عن جماعة الإخوان المسلمين. وكشف عن محاولة النظام السابق عقد صفقة مع الوفد من خلال ضم 40 مستقلاً في البرلمان السابق بجانب 13 مرشحاً عن الحزب مقابل الرجوع عن قرار الانسحاب من الانتخابات فى جولة الإعادة ، معلقاً "كان ممكن يكون عندي 53 نائباً بالبرلمان، لكن الانسحاب كان القشة التي قصمت ظهر البعير".