أكد عمرو موسى - الأمين العام السابق للجامعة العربية والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية - أنه يتعرض لهجوم كبير لإعلانه الترشح لرئاسة مصر، وأوضح قائلا "هناك قوى ليست فقط حزبية أو مرشحين بل أكثر من ذلك لا تريدنى رئيسا لمصر". وأرجع موسى الهجوم عليه لما تراه وتنتظره هذه القوى من طرح مصرى مختلف تماما فى كثير من الأمور والملفات والقضايا، مبديا تعجبه من كم المعلومات المزورة التى نشرت عنه، فضلا عمن يسبونه كل يوم وباستطاعته أن يقدمهم إلى القضاء لكنه لن يقبل على هذه الخطوة حتى لا يتحول انتباهه عن برنامجه والانتخابات المقبلة. وراهن موسى - خلال مؤتمر صحفى الثلاثاء عقب لقائه بأعضاء المكتب السياسى لحزب المصريين الأحرار - على ذكاء الشعب المصرى الذى سيدرس تاريخ كل مرشح للرئاسة ومواقفه التاريخية والسياسية، فضلا عما فعله لمصلحة بلاده، مدافعا عن مواقفه ومواقف الجامعة العربية وقت أن كان أمينا عاما لها لعشر سنوات. وفى هذا السياق أشار موسى إلى أن الانتخابات البرلمانية المقبلة ستتطلب إجراءات مختلفة من الناحية الأمنية لتسير فى جو آمن، خاصة فى الوضع الراهن الذى يثير علامات استفهام. ورحب موسى بالرقابة الدولية على الانتخابات المصرية، لافتا إلى أن لفظ الرقابة قد يستفز البعض، متسائلا " لماذا نخاف منهم.. فليأتوا ويروا الانتخابات.." وحول المبادئ الدستورية جدد موسى رفضه لوضع وثيقة فوق الدستور؛ حيث أكد أنها ستكون جزءا لا يمكن أن يعوض الدستور، رافضا التقدم بورقة حاكمة للدستور المصرى وتأجيل صياغة الدستور نفسه. كما أكد موسى أن الإخوان المسلمين جزء من الواقع المصرى، والجميع يجب أن يحترم نتيجة الديمقراطية. وعن المليونية القادمة شدد موسى على ضرورة ضمان وترك مساحة واسعة لحرية التعبير، لكن دون أن تتعطل مصالح المواطنين الذين يرفعون علامات استفهام حول مصالح من يقومون بالمليونيات، مطالبا بوضع صيغة لضمان حرية التعبير دون تضييق على المواطنين. وفى سياق آخر أكد السيد عمرو موسى أن السنوات العشر الأولى لحكم الرئيس السابق حسنى مبارك كانت جيدة وواعدة؛ لكن السنوات الخمسة أو السبعة الأخيرة قبل تنحيه كانت كارثية خاصة بعد إثارة موضوع توريث الحكم لنجله جمال، لافتا فى الوقت نفسه إلى ما وصفه ب"التراكم" السلبى الذى أدى إلى الفساد الحالى.