قبل ثلاثة أسابيع على انطلاق الموسم الجديد من الدوري الإيطالي لكرة القدم، هدد لاعبو دوري الدرجة الأولي الإيطالي "الكالتشيو" بالقيام بإضراب لحين تنفيذ الاتفاق الجماعي الذي جرى التوصل اليه من قبل. وقام قائدو الفرق العشرين التي تلعب في الدوري الإيطالي، من بينهم فرانشيسكو توتي قائد روما وخافيير زانيتي (إنتر ميلان), وجينارو جاتوزو (ميلان) بنشر خطاب أمس الأحد طالبوا فيه الأندية بالانضمام إلى الاتفاق الجماعي الذي تم التوصل له أواخر العام الماضي بعد التهديد مرتين بالإضراب. وكانت رابطة اللاعبين المحترفين للدوري الإيطالي هددت من قبل بالإضراب خلال المفاوضات التي استمرت لفترة طويلة تحت إشراف الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، ولكن منذ ديسمبر أعربوا عن استعدادهم للتوقيع. وبعد التوصل لاتفاق فيما يتعلق بالنواحي المالية وإجراءات الانتقالات، يبدو الآن أن الأندية مترددة ناحية البند الذي لا يسمح لها بحرمان اللاعبين المرتبطين بعقود مع النادي، من التدريب مع الفريق الأول. وأوضح داميانو توماسي رئيس رابطة اللاعبين المحترفين ونجم روما السابق أسباب الإضراب المتوقع والمُزمع من الرابطة في بداية الدوري الإيطالي من خلال تعليق مشاركة اللاعبين. قال توماسي للصحافة: "إنه إضراب يتعلق بحقوق اللاعبين، وليس بالمال". وفي نفس الوقت, عبر رئيس رابطة الدوري الايطالي لكرة القدم, ماوريتسيو بيريتا, عن غضبه بعد توقيع قادة الأندية علي هذا الخطاب مؤكدا أنه لن يهتز أمام التهديدات بعدما أعلن قائدو الفرق أن المسابقة لن تبدأ قبل توقيع الاتفاق. ونقلت وكالة أنسا الإيطالية للأنباء عن بيريتا قوله: "أنا مندهش! لن نوقع اتفاقاً تحت هذه الظروف ولا أرى سبباً كي نرضخ لتهديد توماسي وهو أمر لم نقبله من سيرجيو كامبانا الرئيس السابق لرابطة اللاعبين". وأضاف: "تهديد اللاعبين بإضراب هو عمل خطير ويفتقر للإحساس وخاصة مع النظر إلى الوضع العام في البلاد". وتابع: "لا يجب نسيان أننا نتحدث عن 800 لاعب يبلغ متوسط راتب كل واحد فيهم ما يزيد على المليون يورو في العام الواحد".