لندن:- تمكنت الشرطة البريطانية من فرض النظام وإنهاء أعمال الشغب كما اعتقلت 160 شخصا في توتنهام شمال العاصمة لندن بعد أن أشعل محتجون النار في منازل ونهبوا عددا من المتاجر ردا على مقتل شاب برصاص الشرطة. وقالت الشرطة إن 26 من أفرادها أصيبوا، وإن جراح أحدهم بالغة. وكان نحو 300 شخص قد أضرموا النار في مركبات ومبان وحاويات قمامة، وخاضوا مواجهات مع الشرطة بالشارع الرئيسي بحي توتنهام استمرت من ليلة السبت وطوال يوم الأحد ، ألقوا خلالها قنابل حارقة على رجال الشرطة. وبدأت الأحداث بعد أن طاردت دورية شرطة شابا في ال29 من العمر وقتلته في حي توتنهام لاشتباهها بتورطه في نشاطات إجرامية، وهو ما أدى لاندلاع أعمال عنف بعد أن نظم عشرات الأشخاص مظاهرة احتجاجية أحرقوا خلالها سيارتي شرطة وحافلة للنقل العام. وذكرت الشرطة أنه ما زالت هناك بؤر للأنشطة الإجرامية، وأضاف المسئولون أنهم فوجئوا بحجم أعمال العنف التي أعقبت الاحتجاج الذي بدأ سلميا. من جهته وصف القائد بشرطة العاصمة ستيفن واتسون أعمال العنف بأنها "مزعجة" وقال "لم يكن هناك ما ينذر بأننا سنواجه مثل هذا النوع من الاضطرابات والذي شهدناه هذه الليلة.. ليس هناك ما يبرر تصرف هؤلاء الذين تورطوا في هذا العنف". وفي توتنهام عدد كبير من الأقليات العرقية وبها مناطق تسجل أعلى معدل للبطالة في لندن، كما أن لها تاريخا من التوتر العنصري بسبب غضب الشبان المحليين خاصة السود من سلوك الشرطة بما في ذلك استخدام صلاحيات الإيقاف والتفتيش. وتثير أحداث الشغب هذه قلقا شديدا خاصة وأن لندن تستعد لاستضافة أولمبياد 2012.